sponsor

sponsor

Slider

أخبار العالم

أخبار الاقتصاد والأعمال

أخبار الجنوب

مجتمع مدني

تقارير وتحليلات

شؤون دينية

مقالات

» » احتفالات "المدد".. صوفية اليمن يحيون المولد النبوي شهرًا كاملًا..

 



نبأ نيوز  علاء الدين الشلالي

للاحتفال بذكرى المولد النبوي أهمية خاصة في اليمن، لا سيما بين منتسبي الطرق الصوفية، الحريصين على تنظيم الاحتفالات من أول أيام شهر ربيع الأول الهجري احتفاءً بالمولد النبوي.

وهو تقليد متوارث جيلًا بعد جيل، تتشابه معظم طقوسه في مختلف المناطق اليمنية. لكن أبرز طقوس الاحتفالات تكون في مدن: تريم وتعز وزبيد، فما هي هذه المظاهرة والطقوس؟

الزف في تريم..

تقع مدينة تريم في محافظة حضرموت شرقي اليمن. وهي بمثابة مركز للمتصوفة، وتتنوع فيها احتفالات المولد النبوي ومظاهرها، بين المسيرات الراجلة ومجالس الذكر ومحاضرات السيرة النبوية والأمسيات الإنشادية والمسابقات الشعرية وحتى الألعاب الشعبية.

يوضح الباحث في التراث الصوفي، عمر باحميش،كيف أن مدينة تريم، "تتميز عن سواها من المدن اليمنية بطقوس متفردة"، مفصلًا: "ففي مطلع شهر ربيع الأول تبدأ الاحتفالات بتزيين المساجد والساحات العامة بالفوانيس والقناديل الملونة، ويتنافس شباب المدينة على من سيكون له الأسبقية في تعليق اللافتات والقطع القماشية المزخرفة المكتوب عليها عبارات الثناء والمديح والمحبة في النبي محمد".

وفي ليلة الـ12 من ربيع الأول، تبدأ المحاضرات الخاصة بالسيرة النبوية في مسجد "باعلوي"، وتُلقى هذه المحاضرات بطريقة التلاوة المرتلة. ثم في صباح يوم الـ12، يُقام بجامع "المحاضر" حلقة للقراءة الجماعية لقصائد السيرة النبوية.

وخلال هذه الأيام، تكون مساجد المدينة مقصدًا للمئات من سكانها على مدار اليوم، بخلاف أوقات الصلوات، لإحياء ذكرى المولد بالطرق المختلفة. وتظل الاحتفالات حتى يوم 28 من شهر ربيع الأول، حيث تقام طقوس ما تعرف بـ"الزف"، وهي مواكب ومسيرات راجلة يخرج فيها الجميع مرددين الابتهالات والتواشيح في مديح النبي محمد.

الذبائح في الجند..

وفي محافظة تعز جنوب غرب اليمن، يُحتفى بالمولد النبوي بزخم كبير في منطقة تدعى "يفرس"، حيث يقع جامع أحمد بن علوان، الذي يوجد فيه ضريح الشيخ الصوفي الشهير أحمد بن علوان.

وفي منطقة الجند، حيث جامعها الذي يعد من أقدم جوامع اليمن، ويُرجع بناؤه إلى الصحابي معاذ بن جبل، تتعاظم الاحتفالات بذكرى المولد النبوي.

وكما يقول الصحفي صلاح الجندي: "لا يزال أبناء منطقة الجند في تعز، متمسكون بطقوس وعادات أجدادهم الاحتفائية بالمولد النبوي كأحد أعيادهم، فيشترون الملابس الجديدة لأبنائهم، وينحرون الذبائح ويوزعون اللحوم على الفقراء، وتقام الولائم على شرف المولد".

وفي مناطق مختلفة من تعز، يعد المولد النبوي مناسبة اجتماعية وفرصة للقاء على سيرة النبي محمد، بالتلاوة الجماعية لمدائح مأثورة وأبيات منظومة لسيرته. وكثير من الحضور هم من المنتسبين للطرق الصوفية، الذي أيضًا ينظمون احتفالات المديح والإنشاد بالدف أو ما يعرف بـ"الطار".

ومن اللافت ما ذكره صلاح الجندي ، من أنه بالإضافة للمولد النبوي، يُحتفل على مدار السنة الهجرية، بأيام لها خصوصية دينية، بطقوس تتشابه مع طقوس احتفالات المولد النبوي، مثل: الشعبانية والرجبية وليلة البدر وليلة 27 رمضان.

بخور وماء ورد..

وفي مدينة زبيد، على الساحل الغربي لليمن، تُحيى ذكرى المولد النبوي بتجمعات احتفالية في ساحات المساجد، عنصرها الأبرز هم الأطفال الذين توزع عليهم الحلوى التي تعرف محليًا بـ"الجعالة"، بعد جلوسهم مستمعين لمحاضرات في السيرة النبوية.

وللبخور وماء الورد حضور بارز في احتفالات المولد النبوي باليمن، إذ يُرش ماء الورد على الحاضرين في طقوس الاحتفال، كطقس في حد ذاته، متوارث، رفقة التعطير والتبخير.

"ما يميز اليمنيين أبناء المدرسة الصوفية، أنهم لا يزالون متمسكين بطقوسهم في إحياء المناسبات الدينية، بما في ذلك المولد النبوي، وذلك على الرغم من الحروب والصراعات"


Share/Bookmark
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Leave a Reply