sponsor

sponsor

Slider

أخبار العالم

أخبار الاقتصاد والأعمال

أخبار الجنوب

مجتمع مدني

تقارير وتحليلات

شؤون دينية

مقالات

» » محافظة الحديدة تُحيي الذكرى السنوية الأولى لرحيل العلامة/ محمد بن علي مرعي رحمه الله. ..

 


نبأ نيوز  – الحديدة – تقرير/ *عدنان السكسكي

انطلاقا من قول الله تعالى( إنما يخشى اللهَ من عباده العُلماء) وعلى ضوء قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين( إن الله لايقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء) وتحت شعار( حيٌّ في قلوبنا) توافد العشرات من العلماء والقضاة والمثقفين والأكاديميين والأطباء والأدباء والشعراء وطلاب العلم ومحبي ومريدي الشيخ العلامة العارف بالله/ محمد بن علي مرعي رحمه الله، إلى ساحة جامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل غوث الزمان العارف بالله الشيخ العلامة/ محمد بن علي مرعي رحمه الله،10/شوال/1442،الموافق21/مايو/2021م،

وفي ليلةٍ روحانيةٍ عَمَّتهَا السكينة والوقار وروحيةُ المكان بدأ الشيخ/علي محمد صغير الواقدي بكلمةٍ رحّب فيها بكل الحاضرين والزائرين كلٌّ باسمه وصفته ومن ثَمَّ أثرى كلمته في سيرة صاحب الذكرى تناولَ فيها كل جوانب حياة الفقيد الراحل من حيث نسبه وولادته ونشأته ومشائخه وطلبه للعلم وحياته العلمية المليئة بالمآثر والمفاخر داخل اليمن وخارجها  وأعماله الخيرية في نشر العلم وبناء المساجد ودعوة أهل الخير  لدعم الفقراء والمساكين والمعسرين وتوظيف العاطلين وتزويج الشباب والوقوف مع الجميع في حل قضاياهم الإجتماعية، وخدمته للدين منذ نعومة أظفاره حتى وفاته،،

الشيخ الواقدي أكد في كلمته للجميع السير على خطى ودرب هذا العالم الرباني الذي ندر الزمان أن يأتي بمثله مستدلاً بكلام القائل:- حلف الزمان لآتيَن بمثله --- حنثت يمينك يازمانُ فكفِّرِ،،مُشيداً بمواقف الفقيد الراحل مع كل المظلومين،، كما أشارالشيخ الواقدي إلى عظمة الفقيد المرحوم بإذن الله كونه تربى تحت رعاية والدته تربية علمية، حيث أكد بأنها لاتقل قدراً ولاشأناً عن والدة الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وغيرهم ممن قُمنَ بصناعة رجالٍ عُظماء عرفوا الله حق معرفته وانتشر علومهم في أصقاع الأرض من أقصاه إلى أدناه،

 

وفي ذات السياق استكمل الشيخ/ درويش سليمان الوافي سيرة صاحب الذكرى،، استعرض في كلمته بعضاً من حياة وسيرة الفقيد الراحل خصوصاً في تطويره للعلم في مواكبة العصر وكيف عمل على تأسيس حلقة علمية ومن ثمّ إلى مدرسة ومن ثمّ إلى كلية ومن ثمّ إلى جامعة في كل التخصصات العلمية كما نراها اليوم، ونوّه الوافي إلى ذكر التحديات والصعوبات والمعوقات التي وقفت في وجه الفقيد والأخبار المرجفة التي كانت تقف عائقاً في انتشار العلم والنور، مستعرضاً في الوقت نفسه إلى أسباب تطوير هذه المؤسسة العلمية والصرح العلمي الشامخ ولعل السبب الرئيسي هو موت العلماء والقضاة وندرة وجودهم لمنفعة الناس في تقديم فتاواهم للوصول إلى حل مشكلاتهم سواء في عباداتهم أومعاملاتهم أوغيرها،، ولهذا السبب عمل الفقيد الراحل على إيجاد البديل لهؤلاء العلماء يرشدون الناس ويفتوهم بكل مجالات الدين والحمدلله رب العالمين،، كما أوضح الشيخ الوافي في كلمته إلى استقامة الفقيد الراحل مؤكداً بأنه كان ذاكراً لله تعالى وملازماً له في سفره وحضره محافظاً على إقامة شعائر الدين على نهج الوسطية وأنه كان من الأولياء العارفين بالله ومن أهل الفِراسة على حد قول نبينا محمد ( إتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله)،،كما ذكر الشيخ درويش بعضاً من كرامات الفقيد المرحوم بإذن الله وقال بأن المقام لايتسع لسرد ذلك،،بل أكد بأن المرحوم من ضمن أولياء كُثُر أيدهم الله بمعرفة يوم وفاتهم، ودلالة ذلك بأنه قبل وفاته عمل على استعجال زكاة الفطر بل كان يحد نظره إلى جميع أولاده كلٌّ على حِده وكأنها نظرة مُودِّع،، فرحمة الله تغشاه،،

 

ومن جانب آخر ألقى الدكتور بدري الروسي قصيدة شعرية عبر فيها عن أسفه وحزنه العميق بموت الشيخ العارف بالله محمد بن علي مرعي،، وأنه سيظل حياً في قلوبنا ومتجسداً فينا بكل أخلاقه وسيرته، الحاضرون أشادوا بالقصيدة الشعرية الإبداعية وأنها لاشيء أمام قصيدة القصائد( فاطمأنوا)،كما ألقى القاضي جمال الفهيدي كلمة عبر فيها عن سعادته وارتياحه العميق على إحياء هذه الذكرى لتكون تأصيلاً للحياة العلمية للفقيد الراحل، كما أكد في كلمته وجوب  السير على خطى درب الشيخ الراحل،،، القاضي جمال الفهيدي أشار إلى أن ماوصل إليه الشيخ المرحوم من علو مقامه ونشر علومه وخدمته للخلق ماهو إلا دليل واضح في الإعتراف الكامل والتسليم الكلي للعبودية لله،، موضحاً في ذات الوقت بأن من عرف نفسه فقد عرف ربه ، القاضي الفهيدي ختم كلمته بالدعاء للشيخ المرحوم وجميع المشائخ المرحومين ،موصياً الجميع بتجسيد شخصية الفقيد في نفوسهم وحياتهم العلمية والعملية ،، كما أشاد بدور القائمين على إحياء هذه الليلة،،وفي ختام البرنامج بدأ الجميع بقراءة سيرة ومولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنية وصول ثوابه إلى روح الشيخ المرحوم بإذن الله،،تخلل خلال ذلك القصائد والمدائح النبوية، والمَوّالات الروحانية، والإبتهالات الربانية،، حضر جمعٌ غفير من المحبين لإحياء هذه الذكرى في باحة وساحة جامعة دار العلوم الشرعية بالحديدة،، رحم الله شيخنا العارف بالله العلامة/ محمد بن علي مرعي وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً،،ذلك الفضل من الله وكفى بالله حسيباً،، وفي ختام الختام عبَّر الحاضرون عن شكرهم العميق لأولاد الشيخ المرحوم *(محمد وأحمد)* على كرم الضيافة وحسن الإستقبال سائلين المولى عز وجل بأن يكونوا خير خلف لخير سلف وأن يكونوا على درب أبيهم سائرون، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمدلله رب العالمين،،ولاتنسونا من صالح دعواتكم،،


Share/Bookmark
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Leave a Reply