نبأ نيوز – صنعاء – خاص
خمسة أعوام من لظى الحقد التاريخي على الإرث
الاسلامي والثقافي اليمني .. حصاد مفزع ..
وشواهد لا تنسى ! خمس سنوات من العدوان السعودي الامريكي وتحالفه على اليمن شنت خلالها
آلاف الغارات الجوية على المدنيين في كل مدن وقرى ومحافظات اليمن، ولم تقتصر الحرب
العدوانية على تدمير المنازل وقتل المدنيين بل تعدت ذلك الى تدمير المقدسات الاسلامية
وكان من بينها منشآت تابعة لوزارة الأوقاف
والإرشاد ..
وفي مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم الثلاثاء
بالعاصمة صنعاء حول الأضرار والخسائر التي تعرض لها قطاع الأوقاف والإرشاد على مدى
خمس سنوات كشف وزير الأوقاف والإرشاد بحكومة المجلس السياسي -نجيب ناصر العجي- عن إجمالي
المساجد والمنشآت المتضررة جراء العدوان خلال الخمس السنوات والتي وصل عددها إلى ألف و52 ما بين مسجد ومعلم تاريخي
وأثري ومنشأة، واستشهاد 101 شخصاً ن منتسبي الأوقاف على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات
وعن استهداف وتدمير أكثر 225 مسجداً ومقبرة
بأمانة العاصمة و58 بمحافظة صنعاء و80 في ذمار و76 في إب و108 مساجد ومقبرة وضريح في
تعز و122 في صعدة و88 في الحديدة و70 مسجداً ومقبرة في عمران و78 في حجة و38 في الضالع
و37 في البيضاء و14 في المحويت و11 بريمة و19 مسجداً بمأرب و28 في الجوف.
، استعرض الوزير العجي المساجد والمعالم
التاريخية والأثرية التي استهدفها طيران العدوان وأبرزها مساجد الإمام الهادي بصعدة
والعلامة عبدالرزاق الصنعاني في سنحان والنبي شعيب في بني مطر بصنعاء والجراد في المحابشة
بحجة والربيعي في التعزية والسيقل في حيفان الأعبوس بتعز ومدينة زبيد والليثي في زبيد
والجوزي في الخوخة بالحديدة.
وتطرق الوزير العجي إلى الأضرحة والمقابر التي دمرها العدوان ومنها
أضرحة الشهيد القائد حسين الحوثي بصعدة والشيخ إبراهيم بن عقيل آل باعلوي والشيخ عبدالهادي
السودي في المظفر ونبي الله شعيب في صبر الموادم والشيخ مسعود الرميمة والعلامة عبدالله
الرميمة في مشرعة وحدنان والشيخ عبدالصمد الهاشمي والشيخ حسان بن سنان في جبل حبشي
بمحافظة تعز.
وأوضح الوزير العجي في المؤتمر
الصحفي الذي حضره نائب وزير الأوقاف العلامة
فؤاد ناجي وعدد من قيادات الوزارة ان العدوان تسبب في تضرر الأراضي الزراعية للأوقاف
ما أدى إلى إتلاف الأشجار والمحاصيل الزراعية ونزوح القائمين عليها مع أسرهم وحرمانهم
من سبل العيش.
وعرج الوزير العجي على أضرار قطاع الحج والعمرة بالوزارة جراء توقف
نشاطه منذ خمس سنوات .. لافتا إلى الأضرار الجسيمة التي تعرض لها القطاع وكذا تضرر
المنشآت والوكالات العاملة في هذا المجال وانعكاسات ذلك على شريحة واسعة ممن لهم علاقة
بهذا النشاط مؤكداً في الوقت نفسة أن الخسائر التي تعرضت لها مساجد وممتلكات الأوقاف
لم يتم تحديدها لأنها تفوق الحصر وتحتاج إلى فرق فنية وهندسية متخصصة، سيما وأن نسبة
كبيرة من الأضرار طالت مساجد تاريخية وأثرية عمرها يصل إلى أكثر من ألف عام، إضافة
إلى الأضرار النفسية والمعنوية التي لا يقدر جبرها بأي تعويض.
