دشن اليوم الاحد بمركز ابن خلدون الطبي بمديرية الصافية بالعاصمة صنعاء مخيم النور الطبي الجراحي المجاني الـ209 لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات ويهدف المخيم الذي تنظمه في خمسة أيام جمعية النبراس الصحية
بالتعاون مع مؤسسة يمان الخيرية للتنمية البشرية إجراء معاينة وفحوصات
لأكثر من ألفي حالة من مرضى العيون من الفقراء والمعسرين، وكذا إجراء
نحو300 عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزراعة العدسات وصرف أدوية
مجانية.
وفي التدشين اطلع وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور علي جحاف على طبيعة الخدمات التي يقدمها المخيم للمرضى من معاينة
وفحوصات طبية قبل إجراء العمليات الجراحية للفئات الفقيرة والمعسرين.
واستمع من المدير التنفيذي لجمعية النبراس الدكتور عبد الحق
الأشول إلى إيضاح حول خدمات الجمعية بتبني مخيمات صحية لطب وجراحة العيون
في مختلف المحافظات لتخفيف معاناة الأسر الفقيرة والأشد فقراً خصوصا في
مجال طب العيون بإشراف وتنفيذ مختصين بطب وجراحة العيون باليمن برئاسة
الدكتور عبد المغني البراق.
وثمن وكيل وزارة الصحة دور جمعية النبراس لإقامة مخيمات مجانية
تستهدف شريحة واسعة من الفقراء والأشد فقراً في مختلف المحافظات .. معتبرا
تنظيم المخيمات الجراحية المجانية لفتة من قبل الجمعية سيما في ظل الظروف
الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأعرب عن الأمل في تبني الجمعيات المعنية بالقطاع الصحي لمخيمات
جراحية في مختلف التخصصات الطبية خاصة طب العيون نظراً لارتفاع نسبة
المصابين بالعمى في اليمن .. مؤكداً الحرص على تعزيز الشراكة مع جمعية
نبراس والمنظمات والمؤسسات وتقديم التسهيلات لتنفيذ مشاريعها لما شأنه
تخفيف معاناة الفقراء والنازحين.
بدوره نوه مدير مديرية الصافية ناجي الشيعاني بتبني جمعية
النبراس لإقامة مخيم مجاني لطب وجراحة العيون للفقراء والمحتاجين الذين لم
يستطيعوا تحمل تكاليف العلاج.
حضر التدشين مدير مكتب الصحة بالمديرية محسن مياس ومدير
المخيمات بوزارة الصحة الدكتورة علاء شرف الدين وعدد من مسئولي مكتب الصحة
بالمديرية.
نبأنيوزيمن –متابعات
لم تعد تغريدات وتصريحات ترامب العجيبة،
تثير الدهشة، أو ترفع درجات الانفعال. فساكن البيت الأبيض صار مضربا لأطرف الأمثال.
بيد أن تغريدات الرئيس الأمريكي، وتصريحاته
على تعرض مصافي أرامكو السعودية إلى هجوم أوقف نصف إنتاج المملكة من النفط، تثير التساؤلات
فيما إذا كان دونالد ترامب، وأجهزته، وإدارته انتظروا تلك الهجمات المدمرة.
الرئيس الأمريكي، أعلن بأريحية أن بلاده
مستعدة لفتح خزانات الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب الأسود، لتعويض نفوط السعودية.
فيما العالم يراقب ارتفاعا متسارعا للأسعار قد يصل إلى معدلات قياسية في حال لم يتم
تشغيل المصافي بكامل طاقتها في وقت قريب.
وللتذكير فإن فكرة الخزين الاستراتيجي الأمريكي،
انبثقت، حين قطع الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز آل سعود، امدادات النفط، عقابا لواشنطن
على وقوفها بلا حدود مع اسرائيل وعدواناتها المتلاحقة على الفلسطينيين والعرب.
والحاصل فإن ترامب السمسار، يريد أن يقول
للرياض إننا نعيد لكم ما سعيتم لأن يستخدم ضدنا في عقود سابقة، وإن الولايات المتحدة
لن تتأثر بمصيبة السعوديين، ولن تخسر جراء غياب نصف الصادرات السعودية النفطية من الأسواق،
بل ستربح.
وتصل الفجاجة بترامب، لأن يطالب الجهات
السعودية، تحديد الجهة التي انطلقت منها المسيرات أو الصواريخ، وكأن ناسا الأمريكية،
كانت زرقاء اليمامة حين رصدت حرائق أرامكو، ونشرت صورا بعد الهجوم، لكنها كانت مغمضة
العيون حين انهالت الصواريخ والمسيّرات على
19 هدفا.
ستربح الولايات المتحدة من الخسائر السعودية،
التي قد تعوضها الرياض بعض الشيء في حال واصلت أسعار النفط بالارتفاع. لتضاف الزيادة
على عوائد الخمسة ملايين برميل التي ستواصل أرامكو تصديرها لحين إصلاح الأضرار والعودة
إلى معدل العشرة ملايين برميل قبل الهجمات.
وربح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو
من الضربة، لأن احتمال لقاء(الصدفة) بين ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، على السلالم
المتحركة في المبنى الزجاجي للأمم المتحدة، بات مستبعدا.
كما قد تستبعد من الأجندة، استعداد فرنسا ماكرون
إطلاق 15 مليار دولار إيرانية محتجزة بفعل العقوبات، لأن الرئيس الفرنسي لن يغرد خارج
السرب فيما لو نعقت غربان الحرب.
ويقع العراق بين الدول المنتجة للنفط المستفيدة
من هجمات أرامكو، من منطلق مصائب قوم عند قوم فوائد. وستدخل الخزينة العراقية مليارات
إضافية بسبب ارتفاع سعر برميل النفط.
ولكن ليس معروفا من سيستفيد من الفائض،
الدولة العراقية المتعثرة، أم جماعات النفوذ المسلحة التي تشير بعض المصادر، ومنها
مسؤول رفيع في الاستخبارات العراقية، وفقا لوسائل الإعلام الأجنبية، إلى إن الصواريخ
أو المسيرات انطلقت من أرض عراقية انتقاما من السعودية التي مولت هجمات على مقار للحشد
الشعبي في وقت ليس بالبعيد.
أما إيران المتهمة خليجيا وأمريكيا واسرائيليا،
على طول الخط، بارتكاب شتى الموبقات، فأنها، تستفيد من الهزة العنيفة للمنظومة الأمنية
والدفاعية الهشة للملكة العربية السعودية.
فقد وصلت إلى الرياض رسالة ملتهبة، تقول
لا فرار من التفاوض مع إيران، وعلى السعودية، طي صفحة حلف يلوح ترامب بتشكيله ضد ايران
في منطقة الخليج لكنه يترك الحليف، يختنق بدخان حرائق النفط، ويهرع لعرض بضاعته، منتشيا
بالربح القادم!...
نقلاً عن RT))