نبأ
نيوز -صنعاء – سامي عبدان
انطلقت اليوم الاربعاء بالعاصمة صنعاء أعمال
المؤتمر الأول للشراكة في الأعمال المتعلقة بالألغام، ينظمه المركز التنفيذي للتعامل
مع الألغام بمشاركة المجلس الأعلى للشؤون الانسانية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة
ومنظمة اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأوتشا، وعدد من المنظمات العاملة
في اليمن.
وفي افتتاح المؤتمر كشف مدير المركز
التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد -علي صفرة-عن تسجيل اكثر من (8,104) ضحية للقنابل
العنقودية ومخلفات الحرب في مختلف المحافظات منذ العام 2015 وحتى اليوم.
وبين العميد صفرة أن الأراضي الزراعية التي تضررت
بشكل مباشر بلغت 783 ألفا و690 مزرعة إضافة إلى 132 ومائة هكتار، والتي تحتاج إلى تدخل
من المركز التنفيذي بحسب طلب وزارة الزراعة والسلطات المحلية ومناشدات المواطنين، إضافة
إلى الأضرار التي لحقت بالقطاع الحيواني والتي تصل إلى ثلاثة ملايين و500 ألف رأس من
الثروة الحيوانية بحسب احصائيات وزارة الزراعة.
ولفت العميد صفرة الى
إن المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أمام كارثة نتيجة وجود أنواع متعددة من مخلفات
الغارات الجوية والقنابل العنقودية على مستوى جميع المحافظات، حيث تم رصد حوالي عشرين
نوعا من القنابل العنقودية بالإضافة الى إن هناك أجهزة ومعدات خاصة بالألغام لازالت
محتجزة في جيبوتي، وتحتاج إلى المناصرة من المنظمات الأممية والدولية لإدخال هذه الأجهزة...
وشدد العميد صفرة على
ضرورة التعاون والتنسيق المباشر لتحسين مستوى العمل والاستفادة من الخبرات والتطورات
في مجال نزع الألغام.. مشيدا بجهود كل المنظمات العاملة في اليمن في التعاون مع المركز
التنفيذي للتعامل مع الالغام في التخفيف من وطأة الحروب التي استهدفت اليمن.
بدورة أشار رئيس دائرة
التعاون الدولي بالمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية -علي الكحلاني- أن العمل الانساني لا يجب مقايضته بأي أجندة سياسية،
بل يجب العمل كفريق واحد لإنقاذ أرواح الابرياء ومساعدة المصابين وأسر الضحايا الذين
سقطوا نتيجة تلك الألغام والمتفجرات التي زرعت في أماكن تواجد المجتمعات المدنية.
وأوضح الكحلاني أن اليمن أمام كارثة كبيرة لا
يعرف حجمها إلا من يسكن في المحافظات والمناطق الملوثة التي تسببت في عجز الكثيرين
عن الرجوع إلى مساكنهم وأراضيهم، وأدت إلى نزوح أعداد كبيرة إلى محافظات أخرى على أمل
ان يتم تطهير مناطقهم من الألغام والمتفجرات.. لافتا إلى أهمية دور منظمات الأمم المتحدة
والمنظمات العاملة في اليمن في تخفيف معاناة المواطن اليمني، من خلال الضغط للسماح
بإدخال المعدات الخاصة بنزع الألغام المحتجزة من قبل العدوان.
من جانبه أكد مدير مكتب الأوتشا سجاد محمد وممثلة
الصليب الاحمر مايا اورديزا أن اليمن من الدول الأكثر تضرراً من الألغام في العالم
ما يستدعي من المجتمع الدولي دعم الانشطة الإنسانية للأعمال المتعلقة بالألغام في جميع
أنحاء اليمن.
وأشارا إلى أن هذه الأعمال الإنسانية هي الركيزة
الأولى للسماح بالعودة الآمنة للنازحين إلى مناطقهم الأصلية كما أنها خطوة أولى في
عملية إعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية مثل المدارس والمستشفيات وخطوط أنابيب المياه
التي كانت تقع بالقرب من خطوط المواجهة.
وأكدا على ضرورة إيجاد حل فعال وجماعي للتخفيف
من معاناة المجتمعات المدنية من خلال استقدام خبرات وموارد جديدة لدعم هذه الجهود،
وزيادة الأعمال المتعلقة بالألغام في جميع أنحاء اليمن.
ويهدف المؤتمر هذا ويتطرق المؤتمر على مدى يومين
إلى لفت انتباه الجهات والمنظمات الدولي المعنية إلى الجوانب الإنسانية المتعلقة بالألغام
في اليمن، وإيجاد حلول للتخفيف من معاناة المجتمعات المدنية جراءها وحجم ونطاق التلوث
والتحديات والصعوبات التي تعيق عمل المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، إلى جانب استعراض
ومناقشة الفجوة في التعامل مع الألغام لدى الأوتشا والبرنامج الانمائي.
ليست هناك تعليقات: