*بقلم - خالد شعفل
كثيرة هي مآثر نجوم الرياضة اليمنية عمومًا،
والساحرة (كرة القدم) على وجه الخصوص، وكثيرة هي حكايات وأساطير نجوم الزمن الجميل
للكرة اليمنية -نجوم الستينيات والسبعينيات، وحتى الثمانينيات.
ولم نكن نتوقع أن يأتي من يُعكّر صفو هؤلاء
النجوم من خلال ابتداع بعض الحكايات الكاذبة، والزجّ بها إلى وسطنا الإعلامي والرياضة.
آخر مثْل هكذا خزعبلات ابتدعها لاعب أهلي
تعز عبدالعظيم القدسي في لقاء أجراه الزميل العزيز طلال سفيان - المحرر الرياضي في
صحيفة "لا الرياضي"، اليومية، أكد من خلالها أنه النجم التاريخي لأهلي تعز
في العام 86م، وأعتقدُ أن هذه المقابلة وضعت زميلنا طلال في موقف محرج أمام عمالقة
ونجوم أهلي تعز الحقيقيين، وتحديدًا النجم التاريخي الفعلي والحقيقي الكابتن جميل حبيش،
هذا النجم الذي ارتبط اسمه بجمال لَعبه وأدائه في ملاعب كرة القدم اليمنية.
تخيلوا ان القدسي أجاد الكذب حتى على الأموات
قبل الأحياء، وهو يؤكد لزميلنا أنه هداف ونجم أهلي تعز التاريخي، وأنه أحرز (70) هدفًا
وهو يلعب في صفوف الشياطين الحمر - أهلي تعز.
لم تدم كذبة عبدالعظيم القدسي التاريخية
طويلاً، خصوصًا وأن التاريخ لا يرحم، حتى جاء التوضيح من قِبل الكابتن جميل حبيش نجم
وهداف أهلي تعز التاريخي في ذلك العام، مدعمًا بالأدلة والبراهين بأنه نجم وهداف لا
يُشق له غبار، مقدمًا صورة ناصعة لنجم كتبت عنه الصحافة حينها، ولقبته بالنجم والهداف
التاريخي لأهلي تعز.
ومن الذكريات الجميلة التي ما يزال الكابتن
جميل حبيش يحتفظ بها، كدليل واضح (مجلة الرياضي العربي)، العدد (748)، الصادرة بتاريخ
10 مايو 1986، التي نشرت حينها بالمنشت العريض: (جميل حبيش نجم وهداف أهلي تعز)، أيضًا
عندما جاء العنوان العريض في صدر صحيفة الثورة اليمنية الرسمية: (جميل حبيش نجم وهداف
أهلي تعز) في المقابلة التي أجراها الصحفي والقلم الرياضي الكبير والمعروف الأستاذ/
عبدالله الصعفاني مع جميل حبيش في نفس العام، واصفًا إياه بنجم وهداف أهلي تعز.. برهان
ودليل آخر على نجومية حبيش في ملاعب كرة القدم والأهلي ما قاله زملائه من اللاعبين
السابقين والمنتمين للنادي الذين استقصينا رايهم فأجمعوا على أن جميل إلى جانب كونه
هدافاً بارعاً يفوق القدسي تهديفاً يمتاز بالأخلاق العالية .. لم يبتز النادي ولم يتزعم
شلة ضد ناديه ولم يكن من هواة التسلق على أكتاف الآخرين ليصل لمآربه الشخصية.
وأخيرًا، وليس آخرًا، دعوني هنا أُطالب
القدسي حتى ببرهان واحد يؤكد صحة ما جاء على لسانه، ولو بصدر مطوية أو بروشور، بأنه
هداف أهلي تعز، ليس برصيد (70) هدفًا، بل حتى بـ(20) هدفًا؛ كي نجعل منه أسطورة وليس
نجمًا عابرًا في الرياضة اليمنية وكرة القدم، وقديمًا قالوا: (اللي اختشوا ماتوا وشبعوا
موت يا قدسي)..!!.
رئيس التحرير صحيفة "شباب ورياضة"
اليمنية العدد ٧ فبراير ٢٠٢٠م
