نبأ نيوز – صنعاء –
يشهد شهر ديسمبر /كانون الأول اعتباراً من اليوم الثالث ، وهو اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وحتى الثالث عشر منه اليوم العربي ، العديد من الفعاليات والإحتفالات التي تقيمها منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ,
يقول "عبدالله المقصص"
إعاقة حركية : "لانملك من هذه
الفعاليات غير سماعنا بجمله من الشعارات التي
تتغنى بها كل جهة وفي أحايين كثيرة تكون بعيدة كل البعد عن مغزى وغرض الشعار العالمي
, وكأننا نغرد خارج السرب ".
ويضيف "المقصص"
"بل والآمر من ذلك أن تكون إقامة هذه الفعاليات بغرض جمع عدد من كبار المسؤلين
ليتم إلقاء الكلمات الرسمية والظهور البارز أمام كاميرات التصوير والتقاط كم هائل من
الصور ، غير مدركين بماهية الإحتياجات التي ينادي بها ويحتاج إليها الأشخاص ذوي الإعاقة , ماتحقق لهم وما يصبون إليه
أو حتى يتمنوه ".
ونحن نستعرض بعضا من الفعاليات
التي أقيمت هذا العام فقد كانت لافته للنظر بعددها وكمها الغير مسبوق ,
فعاليات فنيه وخطابية للتنديد والتكريم .
في العاصمة صنعاء نفذ صندوق المعاقين بالشراكة مع اتحاد جمعيات المعاقين
اليمنيين في الثالث من ديسمبر /كانون الأول حفلاً فنياً وخطابياً لأكثر من أربع ساعات تعددت فيه الكلمات التي لخصت المعاناة والصعوبات وقلة الإمكانيات
, والمناداة بتطبيق وتنفيذ القوانين والتشريعات , وسط استغراب من السامعين , فلم يعد
الشخص ذو الإعاقة مدركاً من ينادي من , ومن الذي يجب أن ينفذ , وأصحاب القرار معهم
في قاعة واحدة .
أما في محافظة عدن
فقد أقيم وعلى مستوى ثلاث محافظات هي عدن وأبين ولحج ، الخميس الثالث من ديسمبر/ كانون الأول حفلا فنياً
وخطابياً وجه فيه رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين بمحافظة عدن صالح النادري الدعوة
إلى الإهتمام بالجانب التعليمي وتبنى مشاريع ذوي الإعاقة والتي لا تزال مغفلة من قبل
كافة المنظمات المحلية أو الدولية.
ومن محافظة شبوة
والتي نفذت هي الأخرى الأحد 13 ديسمبر حفلا تكريميا للمساهمين الداعمين لجمعية رعاية وتأهيل
المعاقين في إنجاح فعاليات اليوم العالمي والعربي
ألقيت في الحفل كلمة المحافظة والتي ذهبت إلى أن هناك استعداد لتقديم كافة التسهيلات
في دعم هذه الشريحة والعمل من اجل التخفيف من حجم المعاناة وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة .
محافظة صعدة .
وفي 6 ديسمبر نظم فرع صندوق المعاقين
مع جمعيات ذوي الإعاقة الحركية والصم بمحافظة صعدة حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص
ذوي الإعاقة وفي الكلمات الخطابية تم الإشارة إلى تفاقم المعاناة التي يتعرض لها الأشخاص
ذوي الإعاقة وتضاعف إعدادهم بشكل كبير بسبب الحرب على اليمن , داعيين الجمعيات والمنظمات
تقديم الدعم لرعاية وتأهيل هذه الشريحة وكذا التخفيف من معاناتهم .
محافظة حضرموت .
والأمر لا يختلف كثيرا في محافظة حضرموت وبالتحديد هذه المرة من مدينة
سيئون حيث أقيم احتفلاً بهذه المناسبة (الأحد
13 ديسمبر) بمناسبة اليوم العالمي والعربي
دعت الكلمات إلى أهمية دمج شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع
والعمل على تمكينهم من حقوقهم المكفولة بالقوانين المعمول بها .
ومن خلال هذا الاستعراض السريع ،
لهذه الفعاليات من مختلف محافظات الجمهورية
يرى كثير من ذوي الإعاقة ، أن هذه الاحتفالات
باليوم العالمي أو العربي هي أشبه ما تكون بمجالس العزاء وتخصص للندب والعويل والبحث
عن (غريم) مسؤول , وتختتم بتكريم المسؤولين ومن قام بالدعم اليسير
, وحضور رمزي لذوي الإعاقة تبدو الحسرة ظاهرة
على ملامحهم , بينما في المقابل يقدم البعض عرضاً فني لمواهب وإبداعات ذوي الإعاقة (الإنشادية والفنية)
، وهو عاجز عن تقديم ابسط مقومات الدعم لتنمية هذه المواهب والإبداعات .
"محمد قايد" رئيس جمعية المعاقين في محافظة أبين يقول لـلـــ
"MCPD
"من المفترض أن يكون الإحتفال بمثابة تقييم للأعمال التي تمت خلال السنة وتكريم
أبرز الأنشطة والأعمال التي أثرت بشكل مباشر في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ويكون هناك معارض دائمة لمنتجاتهم" .
كما يشير "محمد دحيله"
الأمين العام لجمعية المعاقين بمحافظة شبوة إلى أن المعاق تمر عليه هذه المناسبة وله من الحقوق الكثير والتي لم يحصل عليها وأهمها
العلاج والدواء والمستلزمات الضرورية حتى المساعدات الغذائية لم تصرف للمعاقين ويحرمون منها من قبل منظمة الغذاء العالمي .
الإنـــجـــازات!!!!
وفي هذا الزخم الإعلامي من الفعاليات
التي أقيمت , حاولنا في المركز الإعلامي للأشخاص ذوي الإعاقة أن نبحث عن بصيص أمل نسير
من خلاله، ليكون خارطة طريق نضمن منها تطبيق
وإعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ,
وبالمقابل يكون لزاما علينا من
باب الإنصاف أن نشير هنا إلى أن هناك العديد من المراكز والمؤسسات التي اعتبرت هذا
اليوم محطة تقيم وتكريم لمن تقدم لهم خدمات
التأهيل والتدريب من الطلاب المتفوقين لخلق مزيدا من التنافس والمثابرة ، أو من خلال
إقامة الندوات التوعوية التي تسلط الضوء على
الكثير من الجوانب المعرفية و السلوكية التي ينبغي للأسرة وللمجتمع معرفتها وتصحيح
مفاهيم وأساليب التعامل مع ذوي الإعاقة .
فتوجهنا بسؤال لعدد من جمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة مفاده , ماهي أهم ثلاثة إنجازات تم تحقيقها خلال العام 2020م على مستوى
جمعيتكم ؟
وعند التواصل مع عدد من الجمعيات البارزة كما يبدو من تواجدها في الساحة
, أو قد يشار لها بالبنان , هناك من بدأ
له الأمر وكأنه أشبه بتحقيق , إما لعدم وجود ما يقوله أو لأن ما حققه خلال هذا العام لم يرقى لمصافي الإنجاز
, لذا كان رده بمجموعة من الأسئلة التي نتذكر
منها ( من انتم ومن أي جهة , نحن مشغولين جدا وليس لدينا الوقت للاجابه عن هذا السؤال
, عليكم الدخول إلى موقعنا !! للبحث عن ما تحتاجون إلية ، الخ ... ) والبعض كان رده إيجابي بالقبول ولم نتلقى أي إيجابات منهم إلى غاية نشر هذا التقرير
.
شعرنا بالأسف الشديد لمثل هكذا تصرفات غير مسؤولة, فغرضنا هو البحث عن الحقيقة التي يحاول الكثير اخفاؤها
وتعمد عدم معرفتها من أجل التصحيح والاستفادة من الأخطاء ، لم نستغرب لمثل هذه الردود
لأننا على يقين بحجم ما يقدم وما قد ينجز كوننا
من نفس هذا الكوكب, ونلتمس لهم العذر وخاصة
في غياب ومتابعة جهات الإشراف والرقابة والمتمثلة بالاتحاد الوطني وإدارة الجمعيات
والاتحادات بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ،
ان يصدر منهم كل ذلك .
تمليك قطع أراض لعدد من مكفوفي
عدن وإقامة العرس الجماعي الثالث ل80 عريس
وعروس لمكفوفي صنعاء .
جمعية المكفوفين المركز الرئيسي
أجاب رئيس الجمعية "عبدالعزيز بلحاج" للــ "MCPD" أن أهم ثلاث إنجازات
تحققت من وجهت نظرهم هي أقامت العرس الجماعي الثالث لعدد 80 عريس وعروس , وتوزيع الحقائب
الغذائية في شهر رمضان بشكل شبه يومي , واستئناف إحياء أسبوع الكفيف اليمني بعد توقف
لعدة سنوات بمجموعة من الندوات وورش العمل وأنشطة ميدانية مفتوحة .
"عبير منصر " رئيس
جمعية المكفوفين بمحافظة عدن متحدثه عن أبرز الإنجازات قائله : " تم دمج المكفوفين
في مختلف كليات جامعة عدن لعدد 60 كفيف وهو مشروع سنوي تقوم به الجمعية , في هذا العام
دمجنا عدد 10 مكفوفين إضافة إلى 50 كفيف من الأعوام السابقة ليصبح العدد 60 كفيف وكفيفة
في مختلف الأقسام والكليات , كما قامت الجمعية بتوزيع قطع ارض للمكفوفين ملكية خاصة
لبناء مساكن لهم "
ختاما ليس هدفنا هو الإنتقاد
أو توجيه اللوم لأحد بعينه ، ولكن يجب أن يعلم
كل المسؤولين وصناع القرار ، أن الإحتفال
بهذه المناسبتين ليس لمجرد تعبئة الفراغ الإعلامي ، وانما هي حصيلة عمل دؤوب لعام كامل
، لمراجعة تطبيق وتنفيذ التسهيلات اللازمة وإزالة كل الحواجز والمعوقات لدمج الأشخاص
ذوي الاعاقة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين . وفقاً للاتفاقية الدولية لحماية
وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة وما يتوأم معها من التشريعات المحلية .
---نقلاً عن #المركز_الإعلامي_للأشخاص_ذوي_الإعاقة
