نبأنيوز -صنعاء -سامي عبدان
نظمت جامعة صنعاء صباح اليوم الاثنين اللقاء التشاوري الموسع الثالث لاكاديميها لمناقشة دور الأكاديميين في التعبئة والاستنفار لدعم ومساندة القضية الفلسطينية والمقاومة في غزة..
وفي اللقاء المقام تحت شعار "لبيك يا أقصى"أكد رئيس الجامعة د. القاسم محمد علي عباس،أهمية اللقاء التشاوري الموسع الثالث الذي ينعقد في ظروف استثنائية لشحذ الهمم والتأكيد على دور الأكاديميين في حمل قضية الأمة والدفاع عنها.
وشدد د. القاسم ،على أهمية دور الأكاديميين لتوجيه فكر الأمة والرأي العام ورفع مستوى الوعي حول قضايا الأمة بالتوازي مع العمليات العسكرية والبحرية ضد الكيان الصهيوني،مشيراً في الوقت نفسة الى أهمية تناول الرؤى والنظريات التي تبنتها منظومة الاستكبار العالمي لزرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة العربية والإسلامية، فضلاً عن توضيح أن القوانين والبرتوكولات التي أعلنتها الأمم المتحدة أصبحت أكذوبة.
ولفت د. القاسم ، إلى أن الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني تحظى بدعم وتمويل ومساندة أمريكا ودول الغرب التي تشترك مع الكيان الصهيوني في تحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية والقانونية عن هذه المجازر.
بدورة استعرض رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى – مستشار المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح القضايا المتعلقة بالتعبئة والاستنفار والجاهزية لخوض المعركة مع العدو الصهيوني الأمريكي بعد قرارات القوات اليمنية منع عبور السفن المتجهة إلى إسرائيل.
واعتبرمفتاح، القرار تحديا كبيرا كون اليمن أول دولة تتخذ هذا القرار الذي أوجع الأمريكي والكيان الصهيوني.. وقال :" لم نجد للاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق والقرارات التي تعاقبت عليها الأجيال أي ثمرة في واقع أمتنا وشعوبنا بل للأسف وجدنا عكس ذلك، خاصة ونحن اليوم نعيش الذكرى الـ 75 لإطلاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي انقلبت عليه الأمم المتحدة في نفس العام بإعلانها قيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين المحتلة".
وأكد مفتاح، أن أمريكا تستخدم الإرهاب كفزاعة لاستغلال العالم ونهب ثرواته والسيطرة عليه، والسعي لإفساد القيم والأخلاق والحياة بما يمكنها من الهيمنة على الشعوب.. لافتا إلى أن إسرائيل تعد أكبر قاعدة عسكرية لأمريكا في العالم، وحربها على غزة هي رسالة موجهة لدول العالم التي تسعى إلى تهديد تيار وقطب أمريكا وإسرائيل سواءً عسكرياً او اقتصادياً أو تكنولوجياً،لافتا ًالى أن أمريكا وإسرائيل منيتا بأكبر هزيمة في تاريخهما بعد تعرية الجيش الذي لا يقهر في مواجهة ثلة من المؤمنين، وكذا سقوطهما أخلاقياً وإنسانياً واستراتيجياً وسياسياً بجرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة.
من جانبه أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشئون الدفاع والأمن –نائب رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى الفريق الركن جلال علي الرويشان، أهمية الدور المعول على أكاديميي جامعة صنعاء باعتبارها بيت الخبرة ومركز إشعاع علمي تمتلك أكبر المقومات الأكاديمية والتعليمية.
وشددالفريق الرويشان، على ضرورة التركيز على المسائل المرتبطة بالبرنامج العملي المطلوب من أكاديميي الجامعة خلال الفترة الراهنة، وما يمكن أن تحدثه الجامعة من حراك على الصعيد التوعوي والبحثي لاسيما وأنها ترتبط بنحو 21 كلية متخصصة و23 مركزاً علمياً وإدارياً و120 ألف طالب وطالبة بناءً على إحصائية الجامعة.
كما أكد الفريق الرويشان ،أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة المتفق عليها حتى في الرؤى والاتجاهات الفكرية.. مستغرباً من الاتجاهات السياسية والفكرية التي تتاجر بالقضية الفلسطينية إلى أن جاء وقت الصدق فابتلعت ألسنتها وأصبحت القضية ليست ضمن أولوياتها واهتماماتها.
وتطرق الفريق الرويشان ، إلى أهمية دور الجامعة في ترسيخ الصراع العربي – الاسرائيلي في ذاكرة الأجيال، مشيراً إلى أن عملية "طوفان الأقصى" دفعت الجميع لإعادة قراءة التاريخ الجيو سياسي لفلسطين وغزة، وبداية المؤامرات وأبعادها والتحالفات الصهيونية لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وحث الفريق الرويشان ،أجامعة صنعاء على إقامة مؤتمرات علمية تشارك فيها كل القيادات والكليات والنخب وتقديم أوراق علمية تناقش وتثرى بالأفكار وتخرج بكتب يتم توزيعها ونشرها.. داعيا كليات العلوم الإنسانية لتسليط الضوء على جزئيات القضية الفلسطينية المغيبة وتخصيص رسائل الماجستير والدكتوراه في إطارها ومفهومها.
هذا وتخلل اللقاء عرض مادة وثائقية عن القضية الفلسطينية وقصيدة للمستشار الثقافي للجامعة عبد السلام المتميز عن الصراع مع الكيان الصهيوني،وزيارة لمعرض الصور الفوتوغرافية والمجسمات أمام ساحة كلية التجارة،والذي احتوى على مجسمات للصواريخ البالستية وصور لجرائم العدوان على غزة وكذا المنتجات الخاضعة للمقاطعة.
