نبأ نيوز – جمعان دويل ـ سيئون ـ
احتضنت مدينة سيئون خريجي ثانوية سيئون
للعام الدراسي 78 – 1979 م من مختلف مديريات الوادي التي جمعتهم الدراسة بالثانوية
بقسميها العلمي والأدبي والذين اصبحوا اليوم منهم الدكاترة والمهندسين والتربيون ومدراء
عموم وقيادات سياسية واجتماعية يلتقون اليوم بعد مرور 36 عاما في لقاء للمعاودة وعودة
ذكريات أيام الدراسة الجميلة برعاية كريمة من زميلهم الشخصية الاجتماعية الاستاذ /
هود سالم باضريس , في لقاء اتسم بالأحضان الدافئة المتشوقة والعناق الطويل بدموع الفرح
والمحبة والأخوة الصادقة والالتفاف الى معلميهم الذين كانوا في مقدمة الحضور ليكون
الشعار الذي رسموه للقائهم واقعا ملموسا أحلاما تحققت ان يلتقي زميل بزميله بعد 36
عاما بعد ان تغيرت الملامح ومنهم من دخل في سن الشيخوخة بمصاعب الحياة , وبعد المسافات
فيما بينهم .
وفي اللقاء الذي بدء بأي من الذكر الحكيم
وتلاوة الفاتحة والدعاء على ارواح المتوفين من زملائهم أشار الاستاذ القدير والمربي
الفاضل مدير ثانوية سيئون أثناء دراستهم / محمد عبدالله بارجاء بعد فراق 36 عاما منذ
فراقنا ومضت كأنها 36 يوما اختصرها الزمن لحرارة شوقنا لكم ومحبتنا لكم برغم ادراكنا
بنفس الشعور من قبلكم برغم حقيقة الواقع العداء التاريخي بين المعلم والطالب ولكن الذي
لمسناه بأنكما أبناء بررة وبعد هذا الفراق ان نلتقي لافتا في كلمته إن ما يثلج الصدر
بأننا نجحنا ان تنجحوا في معترك الحياة ونحن ليس الوحيدين من صنع هذا النجاح لكم بل
كان لدور اسركم وأوليا أموركم أيضا بل نحنا كمعلمين فخورين بما قدمناه في مسيرة حياتكم
التعليمية وهو الهدف الاسمى والحمد لله وأضاف برجاء إن ما رأيناه بينكم اليوم المحبة
والألفة ولإخاء فحافظوا عليها ,
وكان في بداية اللقاء رحب الاستاذ
/ علي عبيد بامعبد المدير العام لمكتب وزارة الشباب والرياضة بوادي وصحراء حضرموت رئيس
اللجنة التحضيرية للقاء أحد خريجي الدفعة بالحضور موضحا بأن اللقاء يأتي بعد جهود بذلتها
اللجنة التحضيرية في التواصل مع غالبية الزملاء بالوطن ومنهم اعتذر لظروف طارئة ومنهم
خارج الوطن مؤكدا على اهمية بقاء التواصل المستمر في عقد اللقاءات السنوية لما لها
تعزيز أواصر الأخوة وتجديد الذكريات الجميلة بحلاوتها ومرها التي عشناها مع بعض سوى
كان في الصفوف الدراسية او الداخلية شاكرا زميل دفعتهم هود سالم باظريس على هذه المكرمة
السخية لأخوانه وزملائه برعاية هذا اللقاء موضحا المتابعات التي تمت وتتم حول رحلة
العمرة للدفعة والصعوبات التي رافقتها وأبرزها الاوضاع الجارية في البلد مؤكدا على
استمرارية تلك الجهود من قبل لجنة المتابعة من عدد من الزملاء ,
فيما استعرض سكرتير اللجنة التحضيرية
للقاء الاخ / رمضان عوض بن صيده عضو المجلس المحلي بمديرية سيئون ابرز المتابعات والأنشطة
التي نفذتها اللجنة منذ اللقاء الاول الذي عقد في العام الماضي بمدينة تريم وأبرزها
حصر ارقام هواتف جميع زملاء الدفعة , إضافة الى انشاء موقع خاص بالمجموعة في الفيس
بوك وقروب بالواتس آب يحمل اسم المجموعة وأشار بأن عدد خريجي دفعة العام الدراسي
78 – 1979 م ( 278) خريج منهم 129 بالقسم الادبي 149 بالقسم العلمي بينما بلغ عدد المتوفين
منهم 23 زميل دراسة وأشار بأن اللقاء هذا تم دعوة أبناء الزملاء من المتوفين ليتعرفوا
بزملاء آبائهم لافتا بأن اللقاء الاول الذي عقد بتريم كان نواة لتجمعنا ولكن كان هذا
اللقاء اكثر شمولية من حيث الحضور والذي بلغ اكثر من 140 زميل بينما البقية منه لديه
عذره ومنهم المغترب .
كما القيت في اللقاء الذي اقيم بمنتجع
الماهر السياحي بسيئون عدد من الكلمات من قبل الاستاذ / عبدالله ابراهيم السقاف وراعي
الحفل باظريس أكدت على استمرارية عقد هذه اللقاءات فيما استمع الحضور ممثلي خريجي ثانوية
سيئون للأعوام الدراسية 77 – 1978 م و 79 – 1980 م ونشاطهم في عقد مثل تلك اللقاءات
السنوية وأثرها البالغ بين اوساطهم في غرس المحبة والتآخي والتكافل .
كما تخلل اللقاء عدد من المشاركات من
قبل الاستاذ القدير والمربي الفاضل / محمد علي باحميد بثلاث قصائد شعرية قصيرة عن معاناة
المواطن من طفي الكهرباء نالت استحسان الحضور وقصيدة شعرية للشاعر غازي السقاف وموشح
عنائي للشاب رشدي علي مفتاح لكسح أبن زميلهم المتوفى علي مفتاح لكسح وعدد من المشاركات
الاخرى فيما تخلل الحفل ايضا التعريف بجميع الحضور بالاسم والصف والمهنة الحالية .
وكانت هدية الحفل قدمها الاخ / حسن
محمد السقاف زميلهم بالدفعة ويعمل بجامعة الاحقاف وهي عبارة عن خمسة مقاعد بجامعة الاحقاف
لكل عام دراسي لأبناء جميع خريجي الدفعة 78 – 1979 م مجانا ,
وفي ختام اللقاء تم التأكيد على عقد
اللقاءات السنوية ومواصلة الجهود في الذهاب للعمرة , وحصر جميع زملائهم المقعدين وزيارتهم
من قبل اللجنة إضافة الى دراسة تشكيل مؤسسة تكافلية اجتماعية خيرية لجميع افراد الدفعة
يتم عرضها في اللقاء القادم بأذن الله تعالى ...
ليست هناك تعليقات: