sponsor

sponsor

Slider

أخبار العالم

أخبار الاقتصاد والأعمال

أخبار الجنوب

مجتمع مدني

تقارير وتحليلات

شؤون دينية

مقالات

» » رسالة إلى الوالي.. مراكز وهمية ونفقات عبثية..


بقلم - حسن الوريث
جاءت فكرة تنظيم المراكز الصيفية ظاهرياً لشغل اوقات فراغ الشباب والطلاب في العطلة الصيفية وتنمية قدراتهم وتطويرها وتجنيبهم الوقوع في حبائل الإرهاب والتطرف لكنها لم تحقق أي من هذه الأهداف النبيلة والسامية بسبب الآليات العتيقة التي تعتمدها الجهات المناط بها تنفيذ وإقامة هذه المراكز فالمراكز الصيفية من بدايتها إلى الان فاشلة وعبارة عن باب من أبواب الفساد حيث كانت تصرف لها المليارات ومعظمها يذهب إلى جيوب المسئولين أو قيمة فلل وعمارات وسيارات وغيرها ولا يصل إلى ألشباب والمستحقين الذين صرفت باسمهم هذه المبالغ الا فتات الفتات وقد طالبت انا شخصيا بل وبح صوتي بإلغاء هذه المراكز العبثية لكن صوت الفساد كان أعلى وكان رنين الدراهم وكشكشة الريالات هو الغالب وربما أنه سيظل طالما استمرت هذه المراكز الصيفية سواء بشكلها القديم أو شكلها الحديث عبر التلفزيون ويمكن أن لوبي الفساد مازال يعمل ويلعب .
سيدي الوالي..
بالتاكيد ان صاحب فكرة تحويل المراكز الصيفية إلى حلقات تلفزيونية لم يكن غبيا كما يعتقد البعض على اعتبار ان هذه الحلقات لايتابعها أحد لكنه كان ذكيا جدا لأنه استطاع إقناع الحكومة بصرف عشرات الملايين و ربما مئات كما يقول البعض من صندوق النشء والشباب وبعض الصناديق الأخرى في الوقت الذي تدعي فيه الحكومة عجزها عن صرف نفقات للكثير من الجهات وبهذا يكون صاحب هذه الفكرة داهية بقدر ما اخرج من أموال لتمويل ما اسماها بالمراكز الصيفية عبر بعض القنوات المحلية التي لايشاهدها او يتابعها الا القليل جدا وان تحويل هذه المراكز إلى حلقات تلفزيونية استمرار لنفس العبث بالمال العام .
سيدي الوالي..
اتعلمون ان هذه الحلقات لايتابعها سوى أقل من ه بالمائة من الطلاب وهؤلاء هم الذين يمتلكون كهرباء وهم الذين يتواجدون في أوقات البث وعليكم التأكد بأنفسكم من ذلك دون الاعتماد على تقارير كله تمام ياسيدي لأنها تقارير وهمية وحتى تلك الاستمارات التي يقولون ان الطلاب يقومون بتعبئتها يرجى التأكد منها وما الترويج عبر بعض وسائل الإعلام لهذه المراكز الا جزء من التضليل من اجل استمرار الحصول على المال من خلال التضليل بتلك التقارير الخادعة.
سيدي الوالي ..
هل يمكن ان تكون هناك دراسة علمية ومهنية حقيقية لهذه المراكز الصيفية وهل فعلا هناك جدوى من إقامتها والخروج برؤى مستقبلية لإقامة مراكز علمية دائمة لتأهيل وتدريب الطلاب والشباب وماهي الآليات الكفيلة التي يمكن من خلالها تنفيذ أنشطة للشباب والطلاب سواء في العطلة الصيفية أو في غيرها عبر تشكيل لجنة من المختصين والأكاديميين والخبراء لإعداد مشروع لإقامة مراكز علمية وشبابية دائمة للشباب والطلاب تكون الفائدة منها افضل وتوجه الأموال إلى أماكنها الصحيحة وتعم الفائدة الشباب وبما ينعكس على التنمية في الوطن أما أن نظل هكذا نسير فلن نصل إلى نتيجة ونتحمل وزر إهدار اموال الوطن والشباب فيما لا فائدة منه فالمراكز الصيفية تعتبر بوابة من أبواب الفساد والعبث بالمال العام .. واقول لكم لاتصدقوا تلك التقارير لانها صادرة من أصحاب المصلحة وبالتاكيد انهم سيشهدون لانفسهم كما تفعل ام العروسة حين تشهد لابنتها .. اتمنى ان تكون رسالتي وصلت.


Share/Bookmark
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Leave a Reply