نبأ نيوز – صنعاء – خاص
حذر تجار
المواد الزراعية من حصول كارثة زراعية في
اليمن نتيجة الاجراءات التعسفية التي تتسبب في إيقاف التصاريح وتأخير الافراجات عن
الشحنات الخاصة بمبيدات الآفات النباتية..
وحمل تجار المواد الزراعية الإدارة العامة لوقاية النبات التابعة
لوزارة الزراعة والري بحكومة المجلس السياسي بصنعاء كامل المسئولية من تكرار الكارثة
الزراعية في المحاصيل كا
(الكارثة التي حصلت لمحصول العنب الموسم الماضي)
بسبب عدم توفر مبيدات الآفات النباتية نتيجة
للعراقيل وتأخير التصاريح الخاصة بالشحن التي تحمل المواد الخاصة بمكافحة هذه الآفات
..
وشدد تجار المواد الزراعية المشاركون في اللقاء التشاوري الاستثنائي
المنعقد صباح اليوم الاثنين بالعاصمة صنعاء على ضرورة تحييد القطاع الزراعي والابتعاد
به عن الصرعات السياسية لما له من اهمية بالغة في تحقيق الامن الغذائي للبلاد ..
واكد بيان صادر عن تجار المواد الزراعية المشاركون في اللقاء التشاوري
على ضرورة اعمال وتطبيق القوانين واللوائح المنظمة التي تنظم عملية استيراد المواد
الزراعية وتقديم التسهيلات الممكنة ضمن الاطار القانوني لكافة شركات ومستوردين المواد
الزراعية.
ودعا البيان الجهات المختصة في
صنعاء وعدن الي التعاطي بمسئولية مع
مشاكل وهموم تجار المواد الزراعية وايجاد الحلول المناسبة بما يمكنهم من الاستمرار
في مواصلة دورهم التنموي وخدمة القطاع الزراعي ..
كما اكد البيان على اهمية تكاتف الجميع وتوحيد الجهود لتنمية وتطوير القطاع
الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد وتقليص كارثة المجاعة التي تشهدها بلادنا منذ
بداية الحرب المشؤمة ..
وحث البيان على ضرورة تفعيل الترويج والتوعية والاعلام بأهمية المواد
الزراعية من مبيدات افات نباتية واسمدة وبذور زراعية وحراثات ومعدات زراعية وبيوت محمية
وغيرها من المواد التي لا يمكن الاستغناء عنها لتنمية وتطوير القطاع الزراعي .
واختتام البيان الصادر عن المشاركون بمطالبة وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية
النبات سرعة البت في انجاز المعاملات الخاصة بالشركات العاملة في المجال الزراعي وبما
يسهم في تلبية احتياجات الزراعة في بلادنا, ومنح تصاريح مبيدات الآفات الزراعية للنبات
لمكافحة الآفات النباتية التي تتربص وتصيب معظم المحاصيل النباتية في المجال الزراعي
, وتوقيع العقود والشروع في تنفيذ التجارب الحقلية وفحص ملفات التسجيل وقبول الملفات
الجديدة المقدمة لهم وعدم رفضها ومنح الموافقة الفنية لتوزيع المبيدات بين المحافظات
وترافق ذلك مع الإفراج وتكون صلاحية الموافقة حتى تاريخ انتهاء المبيد وتوقيع شهادات
التسجيل المعرقلة كون كل ما ذكرناه يمثل الأساس
للبنيه التحتية في إطار المضي قدما نحو الاكتفاء الذاتي للبلاد من خلال النشاط الزراعي
ويسهم في تحقيقه.
هذا وعقدت النقابة العامة لتجار المواد الزراعية اليوم الاثنين
بالعاصمة صنعاء لقاء تشاوري استثنائي موسع
ضمن عدداً من تجار المواد الزراعية ..وفي اللقاء التشاوري الاستثنائي تم الاستماع
للمشاكل والهموم التي تواجه تجار المواد الزراعية حيث تحدث عدد من تجار المواد
الزراعية عن معاناتهم التي تفاقمت في الأيام
الأخيرة وما يتعرضون له من عراقيل نتيجة بعض
التعسفات والإجراءات غير المدروسة من قبل بعض الجهات المعنية وعدم تعاونها وتعمدها على تأخير معاملاتهم واستعرضوا
الاضرار والخسائر المالية الكبيرة التي باتوا يتحملونها نتيجة تلك الاجراءات العشوائية والتعسفات المستمرة ..
وفي مستهل اللقاء أكد المدير التنفيذي لنقابة تجار المواد الزراعية
الاستاذ صدام حسن – على اهمية التفاعل الايجابي من قبل الجهات المختصة مع مطالب تجار
المواد الزراعية و إزالة كافة المعوقات وبما يمكنهم من مواصلة دورهم التنموي من خلال
توفير المواد والمدخلات الزراعية للمزارع اليمني باعتبارها ركيزة أساسية في استمرار
وتنمية القطاع الزراعي..
وأوضح المدير التنفيذي ان عرقلة تجار المواد الزراعية سوف يسهم في توقف الأنشطة الزراعية التي تعتمد بدرجة
أساسية على المواد الزراعية مثل الأسمدة والبذور
ومبيدات الآفات النباتية والمعدات الزراعية وغيرها..
وقال المدير التنفيذي : منذ سنوات و تجار المواد الزراعية يصارعون ويكافحون
من أجل إدخال وتوفير المواد والمدخلات الزراعية التي يحتاجها القطاع الزراعي في بلادنا
رغم الكثير من المخاطر والتحديات ومع ذلك حرصوا على مواصلة دورهم التنموي والمساهمة
في خدمة القطاع الزراعي ورغم ذلك أصبحوا بين مطرقة الحرب والعدوان وسندان التسلط الإداري
الغير مسؤول والإجراءات التعسفية وبسببها باتوا يتحملون الكثير من الخسائر المالية
التي أثقلت كواهلهم وزادت من اعبائهم فالإجراءات والقرارات التي يتم اتخاذها ، تمضى
في اتجاه ضرب ما تبقي من الهرم الزراعي الصامد والمكافح من أجل المساهمة في تحقيق الاكتفاء
الذاتي للوطن الذي بات يشهد وضعا إنسانيا معقدا ويعيش اسوء كارثة انسانية على مستوى
العالم...
وشدد المدير التنفيذي على ضرورة استنهاض وتكثيف وتوحيد الجهود وتكاتف
الجميع للحفاظ على الحقوق وتقديم كافة التسهيلات للمزارعين والتجار للوصول إلى تنمية
زراعية شاملة تحقق الاكتفاء الذاتي لليمن كونه السبيل الوحيد لمواجهة ومقارعة تحالف
العدوان...
ليست هناك تعليقات: