sponsor

sponsor

Slider

أخبار العالم

أخبار الاقتصاد والأعمال

أخبار الجنوب

مجتمع مدني

تقارير وتحليلات

شؤون دينية

مقالات

» » قناة يمن شباب.. استمرار الركود واللطش..

 


بقلم –أ- محمد البحري

تسوق قناة يمن شباب العبط على الشيطنة، وتحاول أن تلعب دور المنقذ الأول للدراما اليمنية والبرامج الأخرى التي تعرضها، ثم تسترسل بتقديم برامج تمجد ما تقدمه لتجعل من وسيم القرشي إلياذة العبور ونغمة السرور وعقرب الحضور في كل شيء.. حتى القناة الهضمية لا تثني على ما يتناوله المرء وإن كان عسلا خالصا مختلفًا ألوانه، كما يفعل القائمون على القناة.

ما نشاهده في اللقاءات التي تقدمها مجرد تهريج ساذج لا يحتاج إلى خمر مالك ولا بصيرة زرقاء اليمامة، في القناة المخرج فلاح الجبوري أفضل من " جميس كاميرون" مخرج تايتنك ، ومدير القناة وسيم القرشي أوسم من توم كروز ، وأفضل من نجيب محفوظ في التأليف، والممثلين جوقة من سلسلة نجوم الفضاء، مع أن معظم ما يقدموه  أشبه بعملية سطو قام بها " الهلفوت" "على   عصران الضبع".

ثقافة معظم الممثلين اليمنيين صفر، وتستغرب حين يجذب الذائقة الفنية ممثل لا يجيد ترتيب سطرين أو لا يستطيع الغوص في التفاصيل الفنية العميقة ، تلعثم واضح، تأتأة قبيحة، لا تخرج بجملة فنية واحدة من لقاء مدته ساعة أو أكثر.

 نجاح الممثل مرهون بمدى إقبال الأطفال على المسلسل ، هكذا قال أحدهم في إجابة مستفزة تؤكد ضعفه الفني وبدأ أكثر تصديقا لنفسه وهو يؤكد أن الطفل إذا ابتسم فقد منحه علامة الجودة والطفل يبتسم حتى لغبي يلاعبه، أو أراجوز يتراقص أمامه، وهو استخفاف آخر تباركه القناة عبر أدواتها.

عمدت القناة نفسها إلى تقديم برامج تستضيف فيه فنانين لعمل واحد وكل ممثل في اليوم الذي يسبقه يقول بأن الفنان الفلاني هو ثعلب الصحراء ، وشرقاوي الجبل ، وفاتح سجن الباستيل، ليأتي الأخر وقد التقط المديح الساذج وقال تاليا بأن الفنان الفلاني هو أفضل ممثل كوميدي على وجه الأرض، كما قال صلاح الوافي عن محمد قحطان.

تعتقد قناة يمن شباب بأن لطش أفكار الآخرين وتقديمها بالبلدي، طريقة ذكية للتعامل مع شعب يجد معظمه في "فيديوهات" الصلاحي والمومري والمسمري وأشعار عضيمان، أدب يفوق روائع شكسبير، وقصص مارك توين، لهذا ليس بغريب على وسيم القرشي وشلته أن يستمروا في غيهم طالما هناك فئة تحتفي بـ " بالهبوط" والنزيف المهني.

من المضحك أن يقول أحد الفنانين في لقاء بأنهم فكروا في البحث عن فكرة جديدة، ليسفر تفكيره " الكعبولي" عن مسلسل "كابتشينو" مع أن هذا المسلسل فكرة مصرية خالصة تم عرضها في 2008، بل ويضيف ذات الفنان بأنه بمجرد أن يسمع لزماته التافهة التي يقدمها يعرف بأنه حقق نجاحا على مستوى هوليود لمجرد أن شلة أطفال رددوا كلمة معينة في أيام معدودات.

هكذا بالضبط، يتم حساب النجاح، حين تجد مجموعة مغفلين يرددوا كلمة تكررت في مسلسل معناه أن صاحبها هو الأفضل، ويستحق تمثالًا من الذهب يوضع على بوابة القناة.

قناة يمن شباب اليوم تقدم مسلسل " يا فرحة ما تمت" لممثلين من عدن، وهو نسخة من مسلسل هند صبري ( عاوزة أتجوز) ما يعني فعلا أن رزق الهبل على مجانين القناة.

ولأنهم في القناة وبعض القنوات اليمنية يعرفون أن لياقتهم الفنية  لا تتجاوز درجة الحرارة في الاسكيمو، نجدهم عقب انتهاء أي مسلسل، يعرضون " الكواليس" وهو ابتكار أهطل لا يحصل مع باقي عباد الله ممن يقدرون الفن ويحترمون عقلية المشاهد.

لسنا بحاجة إلى كواليسكم، ولا إلى برامج الغزل القبيح فيما بينكم، ولا إلى ممارسة استيطان عقول الذين تركوا لكم حبل تدنيهم على غارب شوية فلوس تبعزقوها للإضرار بنا وباليمن خارجيًا.

أيها اللطاشون ، لصوص الأدب والإبداع، أنتم أشبه بقناة تسمح بعبور سفن المغفلين إلى سواحل الركود، لا تحترموا فنا ولا إنسانا ولا يمنا ولا تحترمون أنفسكم أيضًا.


Share/Bookmark
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Leave a Reply