sponsor

sponsor

Slider

أخبار العالم

أخبار الاقتصاد والأعمال

أخبار الجنوب

مجتمع مدني

تقارير وتحليلات

شؤون دينية

مقالات

الكبوس يحارب الجوع بصدقاته...

 



- مطهر  تقي

لست بحاجة الي القول بأن مؤسسة  الكبوس التجارية من البيوت  التجارية الوطنية المعروفة منذ سنوات طويلة والمعروفة كذلك باهتمامها بعمل الخير واطعام الجياع ومعالجة المرضى والاهتمام بتبني المبادرات الإنسانية عموماً،   فذلك معروف لدى الجميع...

و كذلك لست بحاجة أن أوكد أن تلك المؤسسة تقوم بواجبها في توريد الضرائب والجمارك المفروضة عليها وتوريد الزكاة أيضا حسب امر الدولة ونشطان ..

فالأخ حسن الكبوس و إخوته وأبنائه يعرفون واجباتهم الدينية والوطنية...

ويكفيهم فخراً أنهم استمروا في اليمن مع عدد من البيوت التجارية اليمنيه طيلة الثمان السنوات الأخيرة مع شعبهم ولم يفرو برؤوس أموالهم الي الخارج ويتخذو من القاهره او اسطنبول مقراً  دائماً لهم كما فعل البعض...

فقد اصرو بالرغم من كل الصعوبات الإقتصادية وصعوبة الفرص الاستثمارية وفضلوا معايشة شعبهم الحصار والجوع والأمراض ويسهمو بما يتسطيعون به ليخففو من تلك المعاناه....

وما حدث مساء يوم امس الأربعاء من وفاة العشرات وجرح المئات في مدرسة معين بصنعاء نتيجة للتدافع الشديد من المئات وبصورة هستيرية من الجياع لحيصلو على مبالغ مالية من الكبوس الخير تعينهم على جوعهم وعريهم يبعث في النفوس بالأسى البالغ...

ولا أستطيع ان احكم على ما حدث بدقه فتلك مهمة من اختصاص الجانب القضائي الذي يجب عليه أن يحدد أسبابها وملابساتها...

ولكن ما أستطيع قوله :

أن حسن الكبوس و إخوته وأولادهم قد تعودوا من كل يوم أربعاء في الفطر وكذلك في رمضان أن يوزعو صدقاتهم على الفقراء والجياع من منطلق إيمانهم وحسهم الوطني مع ابناء وطنهم في هذا الزمن الخطير ( زمن الجوع والمرض) وتلك ميزة يجب على قيادة الدولة أن تقدر لا آل الكبوس نزعة الخير فيهم  ودورهم في مساعدة الدولة في تخفيف المعاناة عن المواطنين الجياع الذين وصل عددهم الي إعداد مهولة..!!!

*واتمنى من وسائل الإعلام المختلفة أن لا تزيد من التهويل لما حدث باختلاق روايات وقصص دون علم بما حدث بالضبط طالما و هناك لجنة تحقيق تقوم بواجبها وتترك تلك الوسائل المكايدات السياسة واقتناص الفرص لما يحدث في صنعاء.... *

وفي نفس الوقت أرجو تقدير الدولة للأخ حسن الكبوس و أسرته في المعاملة والاحترام لشخوصهم ولدورهم الخيري والوطني....ورحمة الله على من مات والشفاء للجرحى...

        -الخميس -20-4-2023م

 

رسالة إلى الوالي.. شهداء عيال خالة ..

 



بقلم- حسن الوريث

مؤسسة الشهداء تتعامل مع أسر الشهداء بمكيالين بحسب تصنيف الشهداء فهناك شهداء من نوع معين تصرف لأسرهم كل شيء من السلة الغذائية إلى المرتب إلى عسب وجعالة واكرامية العيد بينما هناك شهداء عيال خالة محرومون من كل شيء ..

سيدي الوالي..

لماذا لدينا ..  شهداء عيال خالة تتعامل معهم مؤسسة الشهداء بهذه الطريقة من الاهمال والتجاهل ؟ ولماذا لدينا موظفين عيال خالة لا يتم صرف نصف راتب الصدقة ومنهم فئة الإعلاميين والصحفيين الذين تتعامل معهم الحكومة بهذا التجاهل ؟

والأمر نفسه ينسحب حتى على المواطنين فهناك فئات محرومة حتى من المساعدات الإنسانية وحتى الخدمات  وكل شيء بينما هناك مواطنين من نوع خاص يحظون على الدوام بكل شيء .. حتى المتسولين هناك متسولين عيال خالة محرومون من كل شيء ولنا عودة للحديث عن كل فئة من فئات عيال الخالة لكننا هنا بصدد الحديث عن أسر الشهداء عيال الخالة  .

السؤال الذي يطرح نفسه سيدي الوالي.. لماذا يتم التعامل مع أسر الشهداء  بهذا الشكل من قبل المؤسسة التي يفترض بها أن تعامل الجميع بمكيال واحد وليس كما يتعامل المجتمع الدولي والامم المتحدة مع قضايا العالم بمكيالين ؟ هناك اسر شهداء ينتظرون مرتبات ابنائهم الشهداء ومستحقاتهم وخاصة في هذه الأيام والليالي المباركة التي تستجاب فيها الدعوات ..

فهل وصلت الرسالة ام ان مؤسسة الشهداء محمية ومحصنة هي ومسئوليها من المساءلة مثل بعض الهيئات كهيئة الزواج وهيئة المقابر التي سنتحدث عنها لاحقا؟ .. نتمنى أن يعاد الحق لأهله وتصرف مستحقات الشهداء ومرتبات الإعلاميين والصحفيين ومن لم يصرف لهم نصف راتب الصدقة ومن لم تصل إليهم مساعدات تلك الهيئات والمؤسسات ..

من يضع حدا لتصرُّفات وفساد الوزير ابو لحوم ؟!

 



بقلم -حمدي دوبلة

هل على صحفيي وموظفي مؤسسة الثورة للصحافة والنشر وغيرهم من منتسبي مؤسسات الاعلام الرسمي التي  لا تروق لمعالي وزير المالية ان يبالغوا في الطلب والاستجداء وتقديم القرابين لمعاليه حتى يتفضل عليهم بصرف  نصف الراتب الفُتات الذي لا يظهر الا مرة او مرتين كل عام .

يتفنن ابو لحوم في اختلاق الاعذار كل مرة ويبتكر بكفاءة عالية   العراقيل والعقبات  امام صرف نص الراتب للاعلاميين مع انه  يعلم تماما طبيعة  الدور الوطني الذي يؤديه الاعلاميون في مواجهة  العدوان ومقارعة امبراطورياته الاعلامية وذلك بأقل الامكانيات لكن ابو لحوم المتخم والغارق في ترف الحياة كما يقول مقربون منه  لا ينتبه  لما يعتبره اصلاحات للقطاع المالي وترشيد الانفاق  وغيرها من هذه الاجراءات الخيالية والكيدية   لاتأتي الا بعد أن تصدر التوجيهات العليا بصرف النص الهزيل ، مع ان هذا الوزير الذي لايحمل من إسمه غير الحروف الاربعة  وحيث  لارشد ولا سداد في كل خطواته،  عاطل هو ووزارته عن العمل طيلة العام

بات ابو لحوم  يتلذذ بمعاناة الناس ورجال الاعلام منهم تحديدا،  ويستميت من أجل سماع   المزيد من أنّاتهم وآهاتهم  واصبح من الواضح تعمده  تضييق الخناق عليهم  اكثر واكثر مع  المناسبات الدينية العظيمة على غرار حلول الشهر الكريم ووصول المعاناة الانسانية الى ذروتها مؤخرا.

مرة أخرى نضع تصرفات وممارسات هذا الوزير أمام السيد القائد وعلى طاولة رئيس المجلس السياسي الاعلى مع الكثير من الاستفهامات التي باتت تشغل بال الاعلاميين حول جدوى بقاء مثل هذه الكوادر المشكوك في كفاءتها وولائها للوطن وشعبه ضمن التشكيلة الاساسية  لحكومة تحمل اسم الانقاذ وتتبنى مشروعا عظيما للدفاع عن الوطن وحماية كرامة أبنائه؟!

كوارث السيول والحكومة النعامة..



بقلم -حسن الوريث

في موسم الأمطار من العام الماضي تعرض المنزل الذي اسكنه في حي الجراف مع عدد من منازل الجيران للغرق بسيول الأمطار المخلوطة بمياه المجاري ونتج عنه تلف الكثير من الأثاث وخسائر مادية كبيرة وبالامس ونتيجة تدفق سيول الأمطار تعرضت الكثير من المحلات التجارية في شارع الزبيري والتحرير لاضرار كبيرة كما أدى ذلك إلى قطع الشوارع في هذه المناطق وفي مناطق أخرى وفي مختلف المناطق والمحافظات وتوقف السير في الأنفاق والشوارع وحتى الطرقات والخطوط الطويلة بين المدن والمحافظات وقد شاهدنا الكثير من المقاطع التي تم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لما حدث .

سيدي الوالي..

طبعا ما حصل لنا العام الماضي انا وجيراني وما يحدث الآن في التحرير والشوارع في كافة المحافظات حدث العام الماضي وحدث قبله وسيحدث العام القادم اتدرون لماذا ؟ لان الجهات المعنية لم تقم بدورها في المعالجة والصيانة الدورية لمجاري تصريف السيول وعمليات النظافة للشوارع والأحياء وازالة كل تلك الأطنان من القمامات التي تنتشر وتسبب كوارث بيئية وتسبب أيضا إشكاليات مع الأمطار .. ولاشك ان الجميع يتساءلون اين هذه الجهات والأجهزة المعنية طوال عام كامل بل واعوام ماضية سابقة من القيام بواجبها في اتخاذ المعالجات اللازمة ؟ ولماذا تسكت طوال العام ولاتتحرك اذا كان هناك ثمة تحرك حقيقي إلا خلال موسم المطر؟ ثم إلا تعرف هذه الجهات ان مايحدث من مشاكل وكوارث هو بسبب عدم قيامها بدورها ومسئوليتها طوال العام والانتظار حتى تقع الكارثة ؟ وهل تعرف هذه الجهات انها لو قامت بواجبها لتلافت كثير مما يحصل ولانقذت الناس وممتلكاتهم؟ وهل يمكن أن تقوم هذه الأجهزة بدراسة الأسباب لما يحدث دراسة علمية فنية ووضع الحلول المناسبة لها وتنفيذها؟ وهل يمكن دراسة إقامة حواجز وسدود وكرافانات حول المدن لاستقبال سيول الأمطار وحجزها قبل الدخول إلى المدن والشوارع والتخفيف من تدفق المياه بهذا الشكل اضافة الى وضع دراسات لقنوات تصريف مياه السيول وإعادة النظر فيها وتوسيعها وتنظيفها والكثير من الإجراءات التي تسهم في تلافي كل تلك الكوارث التي تحدث وتسبب خسائر بشرية ومادية ؟.

سيدي الوالي..

لا نريد أن يظل الوضع كما هو عليه أجهزة نائمة لا نراها سوى في التلفزيون والصحف فقط اما في الواقع الميداني والعملي فإنها بعيدة كل البعد والنتيجة تلك الكوارث التي تحدث ونتمنى أن تكون رسالتنا وصلت وان يتم وضع المعالجات والحلول اللازمة وإلزام كل جهة من الجهات المعنية بالقيام بواجبها تجاه الناس حتى لا تتكرر المآسي للناس والخسائر في الأرواح والممتلكات وان لا تظل حكومتنا كالنعامة تدفن رأسها في الرمال .. وبالنسبة لما حدث لمنزلي انا وجيراني فاننا نحتسب الأمر على الله فهو خير معين والعوض عليه

رسالة إلى الوالي ..الدولة والخلية الغائبة ..

 



بقلم-حسن الوريث

لم يكم أصحاب الباصات ووسائل النقل اول من يرفع تعرفة النقل ولن يكونوا آخرهم بل ان كل السلع والخدمات سترتفع اسعارها أوتوماتيكيا جراء انعدام المشتقات النفطية وتواجدها في السوق السوداء بأسعار خيالية في ظل صمت عجيب من الجهات الحكومية المعنية سواء في اللجنة الاقتصادية العليا أو اللجنة الزراعية مرورا بشركتي النفط والغاز وصولا إلى كافة المؤسسات والهيئات العاجزة عن وضع حلول لهذه الأزمة التي تمر بها البلاد والتي تعيدها إلى العدوان والحصار.

سيدي الوالي..

لاشك أن العدوان والحصار سبب كثير من المشاكل والأزمات في اليمن ولكن أيضا لا يجب أن نغفل نقطة مهمة في أزماتنا تتمثل في عجز كافة أجهزة الدولة والحكومة وهيئاتها ومؤسساتها ولجانها العليا والسفلى وبرامجها الفنكوشية ما جعل هذه الأزمات تتفاقم وتزداد ولن يقف الأمر عند زيادة مائة ريال على الراكب داخل المدن أو ثلاثة آلاف ريال زيادة على الركاب بين المحافظات أو عشرات الآلاف على تكاليف نقل البضائع والسلع أو ارتفاع تعرفة الكهرباء والمياه والخدمات في كافة المرافق العامة والخاصة من مستشفيات وجامعات وغيرها بل ان الامر سيتعدى ذلك إلى أمور أكبر في حالة التغافل عنها ونحن نتمنى أن لا تحدث وان نلتفت إليها على اعتبار مسئوليتنا كدولة وحكومة في وضع المعالجات والحلول بجدية وليس تركها تحل نفسها لان هناك من يتربص ببلدنا ويريدها ان تنهار ويشجع على ذلك .

سيدي الوالي..

نعرف ان هناك طابور خامس وسادس وسابع وخلايا نائمة تنتشر في طول البلاد وعرضها وتعمل بكل جدية على خلخلة الأوضاع في بلادنا ونحن نتفرج عليها والأمر كما قلت يحتاج منا إلى جدية لمواجهة التحديات التي تواجه البلد خارجيا من خلال العدوان والحصار وداخليا من خلال لوبيات الفساد وذلك يتطلب منا دراسة حقيقية لكل ما يجري ومن ثم وضع الحلول والمعالجات اللازمة بعيدا عن التنظيرات والعمل بواقعية ونقترح عليكم سيدي الوالي تشكيل خلية أزمة تتكون من خبراء واكاديميين ومختصين في مختلف الجوانب والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وغيرها لمساعدة الدولة والحكومة على الخروج من هذه الأزمة وعدم الاعتماد على هؤلاء المسئولين الفاشلين العاجزين الذين أعجبهم التغني بالاسطوانة المشروخة العدوان والحصار وبالتأكيد أن هذه الشماعة لا يجب أن تستمر بل لابد أن تكسر وهذا الأمر يحتاج إلى قرار حازم والبدء بتشكيل هذه الخلية المطلوبة  لتقضي على بقية الخلايا السرطانية النائمة وتتلخص البلاد من شرورها.

سيدي الوالي..

في كل بلدان العالم التي تتعرض لمشاكل وأزمات يكون أول قرار للدولة هو تشكيل خلية أزمة تكون مهمتها وضع المعالجات والحلول للخروج بالبلد إلى بر الأمان وهذا ما ينقصنا نحن ولابد من تدارك الأمر بحيث لايبقى مستقبل البلد رهينة بين عدوان غاشم وحصار جائر وخلايا نائمة ومسئولين فاشلين عاجزين ورؤيا فنكوشية .. فهل وصلت الرسالة سيدي الوالي؟.. نتمنى أن نرى هذه الخلية الغائبة لتلقف وتأكل خلاياهم وننقذ بلدنا من شر الأشرار وكيد الفجار من بني سعود وزايد والصهاينة ومن والاهم داخل البلد وخارجه..

السرطان الخماسي القاتل للتلازم بين الأمن والثورة الحضارية. .

 



بقلم: رياض جابر سعيد العجماء

  بالنظر الى العقدين الماضيين الى عهدنا الحالي، يُلاحظ اللبيبُ منا أنها فترة انعدمت فيها الرؤية الاستراتيجية  الأمنية النابعة عن الوطنية والاستقلالية المفترضة بالمنوطين بتحقيق الاستقرار الأمني المنشود.  فلم تكن هنالك ثمة رغبة مؤسسية أو سياسية من أحزاب السلطة قاطبة لإيقاف النزف الذي عانت منه المؤسسات المعنية بمهمة حفظ الأمن بسبب العبث الفئوي والقومي والطائفي والحزبي والمالي (السرطان الخماسي).  هذا المرض الخماسي المُتَحوّر  أحاط بالمؤسسات المعنية بمهمتها في تحقيق الاستقرار الامني المنشود، فمنعها من أن تُبنى على أُسس علمية وطنية. كانت تلك الجوانب الخمس أعلاه بمثابة فلاتر سلبية تضيّق فرص اختيار القيادات المناسبة للمؤسسات الأمنية، تكبّلهم بولاءات أخرى، وتمنع من وصول الكفاءات الادارية الى هرم القيادة.

 أوصل سوء الاختيار للكفاءات منظومتي الدفاع والداخلية إلى الحد الذي أَرْبك العمل الأمني والنهضة الحضارية وأدى الى تراجعه، منتجًا مافيات تبتلع ميزانيات ضخمة للوزارتين بلا تطوير ملموس، بل وتفتقر فيه الوزارتين وتشكيلاتهما الأمنية والعسكرية الى الخبرة والتطوير والبناء المثمر، وابتُليتا بدلًا عن ذلك بالترهل والتبذير وغياب التفكير الإستراتيجي؛ الأمر الذي أدخل البلد في دوامة العبث الخماسي الدامي، حيث تم ترسيخ الطائفية السياسية وادماج نماذج طائفية مشبوهة مرتبطة بالارهاب أو أحد شماعاته في العملية السياسية الى جانب توزيع الرتب العسكرية والشرطوية بشكل عشوائي مثير للسخرية.

     ساهم ذلك الوضع في خراب المنظومة الأمنية والعسكرية وتراجع دور مؤسساتها، وأدّى الى خلق فجوة عميقة بين المؤسسات الأمنية وأي منظومة أو قوانين أو اجراءات مجتمعية من شأنها تعزيز الهدف السامي للوزارتين في حفظ الاستقرار الأمني للبلاد، حيث عمّت الفوضى الاقتصادية والادارية والعبث بالبنى التحتية للبلاد مما ساهم في اضعاف وعرقلة أي تعاون أو اندماج في مهمات حفظ الأمن.

      كما أنّ الرؤية الأحادية لتحقيق الاستقرار الأمني المنشود؛ دون الاهتمام بالنهضة الحضارية والمؤسسية للبلاد في كل مناحي الحياة؛ لا تحقق أمنًا مستقرًا، كما أنّ النهضة الاقتصادية والحضارية - بذات الوقت -تحتاج الى متنفس من الحياة المدنية المستقرة أمنيًا؛ لكل ذلك فإن الاستقرار الأمني المنشود يدعونا للاسراع الى رسم الرؤية الاستراتيجية الأمنية التي يرتبط فيها الأمن العسكري والأمن الاحصائي والأمن السياسي والقضائي والاقتصادي والعلمي والاعلامي والاجتماعي والثقافي والجغرافي ببعضهم البعض كباقة واحدة – بعيدًا عن السرطان الخماسي – لضمان فاعليته وديموميته.

      في الأخير تُجدر الاشارة الى أن التصحيح والتطوير لا حدود له، وأننا لا ندّعي الاحاطة بكل العوامل الداخلية والخارجية التي تساهم في الاستقرار الأمني المنتشود لبلادنا، بالتأكيد توجد هناك العديد من الأفكار المبدعة التي بالامكان الاعتناء بها للوصول الى الغاية المرجوة، ولكنني أحاول أن أطرح بكل تواضع، على الأقل من وجهة نظري المتواضعة،  هذه الرؤية المتواضعة التي نأمل من خلالها المساهمة في تحقيق الاستقرار الأمني المنشود لبلادنا، وتطوير العمل الأمني من داخل المؤسسات الأمنية ومن خارجها؛ مستندين في ذلك الى قوله تعالى في سورة قريش (لإيلافِ قريش، إيلافهم رحلة الشتاءِ والصيف، فليعبدوا ربَّ هذا البيت، الذي أَطْعَمهم من جوعِ وآمنهم من خوف) وقوله تعالى في سورة النحل آية 112( وضَربَ الله مثلا قرية كانت آمنة مُطْمئنّةً يأتيها رزقها رغدا من كل مكان ِ فكفرت بِأنْعُم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) صدق الله العظيم.

والله من وراء القصد

يرحل الطيبون ويبقى اثرهم ..الحاج (هدوان ) نموذجاً ..

 


بقلم – ناصر أحمد الريمي

تحل علينا أربعينية الفقيد الراحل رجل الخير والصلح والإحسان فقيد اليمن المغفور له بأذن الله تعالي رجل الأعمال الحاج - نعمان قائد هدوان- رحمه الله رحمة الأبرار.. حقاُ رحل عنا رجل ليس مثل سائر الرجال‏، ‏رجل المال والاقتصاد اليمني ورجل مبادرات الأعمال المميز‏ ورجل أعمال الخير والبر والإحسان والعطاء ...

ونحن نستذكر أربعينية الفقيد المرحوم الحاج - هدوان -  فان الحديث يطول وما نكتبه قليل من كثير ولا يساوي قيد أنملة من قيمته ومكانته اضافة إلى قدره وحبنا له كشخصية اقتصادية وطنية كان لها بصماتها في الأعمال الخيرية ودعم الاقتصاد الوطني خلال مشوار حياته الزاخر بالعطاء بكل ما تعنيه الكلمة من الجود والسخاء والدعم لكافة الشرائح  من المحتاجين  والفقراء مجسدا أروع معاني الكرم والجود..

لقد ترك المغفور له بأذن الله تعالي  الشيخ هدوان إرثاً واسعاً من محبة الناس له بعد حياة حافلة ترك خلالها بصماته الكبيرة في قطاع المال والأعمال اليمني وأسهم في تطويره  يحب الخير ويساعد كثير من الناس لدية شخصية تبعث على الثقة وكاريزما يحس بها من يتحدث معه متواضع يحب اليمن فقد اقترن اسمة بالبر والخير والعطاء السخي فكان وبحق نهر عطاء دافق بالخير ينهل من منبعه الفقير والمحتاج واليتيم ومختلف فئات المجتمع وكل من قصده بطريقة مباشرة او غير مباشرة..

كان الشيخ هدوان عضوا فاعلا في اتحاد الغرف التجارية والصناعية وساهم في تطوير بيئة الاعمال في اليمن والعمل على تذليل الصعوبات أعماله فاح صداها آفاقا مختلفة في مجال العمل الخيري وكان يسير وفق مبدأ (لا تعلم شماله ما تنفق يمينه), ولهذا كان دائما يتكتم على أعماله الخيرية، ولا يحب أن يجاهر بها.. رحل (رجل الخير)، كما أطلق عليه رفاقه وابناء مديريه لكنه ترك أثرا طيبا من خلال أعماله في المساهمة في شق وترميم الطرق وانشاء السدود والحواجز المائية وغيرها من الاعمال الخيرية ستبقى شاهدة على نموذج طيب وستظل شاهدة على عطاءاته الخيرية، من خلال عدة مشروعات تبناها وأقامها خدمة للمجتمع لم يأخذ معه سوأ الاثر الطيب والسيرة الحميدة وصفة  النزاهة والشرف والأمانة والاخلاق الكريمة ..

لقد رحل الحاج (هدوان ) الرجل النبيل، الممتلئ حباً وخيراً، يغيب جسداً ويحضر فعلاً ومصافحة وروحاً وواقعاً اشعر بإحساس مؤلم يتملكني  في ذكرى تابين رحيله .. حينما نتذكر تفاصيل رحيله الفجائي، حينما نتذكر همس الناس من حولنا بان رجل الاحسان غادر الحياة ، ولن نملك غير الاستسلام والانقياد لأمر الله وقضائه وقدره ونردد حسبنا الله ونعم الوكيل ..

وختاماً اقول .. رحل رجل الاحسان  الحاج - نعمان قائد هدوان -لأن الله أراد له حياة أجمل من الدنيا لكن الحنين مؤلم .. وسيتواصل نهر عطائه دوماً بأذن الله تعالي في ثبات خلفه ممثلاً بنجله الشيخ – نادر على نهجه وسيكون خير سلف ...نسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويخلفه بالخلف الصالح في أهله وأولاده ويجمعنا به في أعلى مراتب الجنان مع سيد ولد عدنان والحمد لله رب العالمين .

 

 

 

 

قناة يمن شباب.. استمرار الركود واللطش..

 


بقلم –أ- محمد البحري

تسوق قناة يمن شباب العبط على الشيطنة، وتحاول أن تلعب دور المنقذ الأول للدراما اليمنية والبرامج الأخرى التي تعرضها، ثم تسترسل بتقديم برامج تمجد ما تقدمه لتجعل من وسيم القرشي إلياذة العبور ونغمة السرور وعقرب الحضور في كل شيء.. حتى القناة الهضمية لا تثني على ما يتناوله المرء وإن كان عسلا خالصا مختلفًا ألوانه، كما يفعل القائمون على القناة.

ما نشاهده في اللقاءات التي تقدمها مجرد تهريج ساذج لا يحتاج إلى خمر مالك ولا بصيرة زرقاء اليمامة، في القناة المخرج فلاح الجبوري أفضل من " جميس كاميرون" مخرج تايتنك ، ومدير القناة وسيم القرشي أوسم من توم كروز ، وأفضل من نجيب محفوظ في التأليف، والممثلين جوقة من سلسلة نجوم الفضاء، مع أن معظم ما يقدموه  أشبه بعملية سطو قام بها " الهلفوت" "على   عصران الضبع".

ثقافة معظم الممثلين اليمنيين صفر، وتستغرب حين يجذب الذائقة الفنية ممثل لا يجيد ترتيب سطرين أو لا يستطيع الغوص في التفاصيل الفنية العميقة ، تلعثم واضح، تأتأة قبيحة، لا تخرج بجملة فنية واحدة من لقاء مدته ساعة أو أكثر.

 نجاح الممثل مرهون بمدى إقبال الأطفال على المسلسل ، هكذا قال أحدهم في إجابة مستفزة تؤكد ضعفه الفني وبدأ أكثر تصديقا لنفسه وهو يؤكد أن الطفل إذا ابتسم فقد منحه علامة الجودة والطفل يبتسم حتى لغبي يلاعبه، أو أراجوز يتراقص أمامه، وهو استخفاف آخر تباركه القناة عبر أدواتها.

عمدت القناة نفسها إلى تقديم برامج تستضيف فيه فنانين لعمل واحد وكل ممثل في اليوم الذي يسبقه يقول بأن الفنان الفلاني هو ثعلب الصحراء ، وشرقاوي الجبل ، وفاتح سجن الباستيل، ليأتي الأخر وقد التقط المديح الساذج وقال تاليا بأن الفنان الفلاني هو أفضل ممثل كوميدي على وجه الأرض، كما قال صلاح الوافي عن محمد قحطان.

تعتقد قناة يمن شباب بأن لطش أفكار الآخرين وتقديمها بالبلدي، طريقة ذكية للتعامل مع شعب يجد معظمه في "فيديوهات" الصلاحي والمومري والمسمري وأشعار عضيمان، أدب يفوق روائع شكسبير، وقصص مارك توين، لهذا ليس بغريب على وسيم القرشي وشلته أن يستمروا في غيهم طالما هناك فئة تحتفي بـ " بالهبوط" والنزيف المهني.

من المضحك أن يقول أحد الفنانين في لقاء بأنهم فكروا في البحث عن فكرة جديدة، ليسفر تفكيره " الكعبولي" عن مسلسل "كابتشينو" مع أن هذا المسلسل فكرة مصرية خالصة تم عرضها في 2008، بل ويضيف ذات الفنان بأنه بمجرد أن يسمع لزماته التافهة التي يقدمها يعرف بأنه حقق نجاحا على مستوى هوليود لمجرد أن شلة أطفال رددوا كلمة معينة في أيام معدودات.

هكذا بالضبط، يتم حساب النجاح، حين تجد مجموعة مغفلين يرددوا كلمة تكررت في مسلسل معناه أن صاحبها هو الأفضل، ويستحق تمثالًا من الذهب يوضع على بوابة القناة.

قناة يمن شباب اليوم تقدم مسلسل " يا فرحة ما تمت" لممثلين من عدن، وهو نسخة من مسلسل هند صبري ( عاوزة أتجوز) ما يعني فعلا أن رزق الهبل على مجانين القناة.

ولأنهم في القناة وبعض القنوات اليمنية يعرفون أن لياقتهم الفنية  لا تتجاوز درجة الحرارة في الاسكيمو، نجدهم عقب انتهاء أي مسلسل، يعرضون " الكواليس" وهو ابتكار أهطل لا يحصل مع باقي عباد الله ممن يقدرون الفن ويحترمون عقلية المشاهد.

لسنا بحاجة إلى كواليسكم، ولا إلى برامج الغزل القبيح فيما بينكم، ولا إلى ممارسة استيطان عقول الذين تركوا لكم حبل تدنيهم على غارب شوية فلوس تبعزقوها للإضرار بنا وباليمن خارجيًا.

أيها اللطاشون ، لصوص الأدب والإبداع، أنتم أشبه بقناة تسمح بعبور سفن المغفلين إلى سواحل الركود، لا تحترموا فنا ولا إنسانا ولا يمنا ولا تحترمون أنفسكم أيضًا.