sponsor

sponsor

Slider

أخبار العالم

أخبار الاقتصاد والأعمال

أخبار الجنوب

مجتمع مدني

تقارير وتحليلات

شؤون دينية

مقالات

» » كوارث السيول والحكومة النعامة..



بقلم -حسن الوريث

في موسم الأمطار من العام الماضي تعرض المنزل الذي اسكنه في حي الجراف مع عدد من منازل الجيران للغرق بسيول الأمطار المخلوطة بمياه المجاري ونتج عنه تلف الكثير من الأثاث وخسائر مادية كبيرة وبالامس ونتيجة تدفق سيول الأمطار تعرضت الكثير من المحلات التجارية في شارع الزبيري والتحرير لاضرار كبيرة كما أدى ذلك إلى قطع الشوارع في هذه المناطق وفي مناطق أخرى وفي مختلف المناطق والمحافظات وتوقف السير في الأنفاق والشوارع وحتى الطرقات والخطوط الطويلة بين المدن والمحافظات وقد شاهدنا الكثير من المقاطع التي تم نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لما حدث .

سيدي الوالي..

طبعا ما حصل لنا العام الماضي انا وجيراني وما يحدث الآن في التحرير والشوارع في كافة المحافظات حدث العام الماضي وحدث قبله وسيحدث العام القادم اتدرون لماذا ؟ لان الجهات المعنية لم تقم بدورها في المعالجة والصيانة الدورية لمجاري تصريف السيول وعمليات النظافة للشوارع والأحياء وازالة كل تلك الأطنان من القمامات التي تنتشر وتسبب كوارث بيئية وتسبب أيضا إشكاليات مع الأمطار .. ولاشك ان الجميع يتساءلون اين هذه الجهات والأجهزة المعنية طوال عام كامل بل واعوام ماضية سابقة من القيام بواجبها في اتخاذ المعالجات اللازمة ؟ ولماذا تسكت طوال العام ولاتتحرك اذا كان هناك ثمة تحرك حقيقي إلا خلال موسم المطر؟ ثم إلا تعرف هذه الجهات ان مايحدث من مشاكل وكوارث هو بسبب عدم قيامها بدورها ومسئوليتها طوال العام والانتظار حتى تقع الكارثة ؟ وهل تعرف هذه الجهات انها لو قامت بواجبها لتلافت كثير مما يحصل ولانقذت الناس وممتلكاتهم؟ وهل يمكن أن تقوم هذه الأجهزة بدراسة الأسباب لما يحدث دراسة علمية فنية ووضع الحلول المناسبة لها وتنفيذها؟ وهل يمكن دراسة إقامة حواجز وسدود وكرافانات حول المدن لاستقبال سيول الأمطار وحجزها قبل الدخول إلى المدن والشوارع والتخفيف من تدفق المياه بهذا الشكل اضافة الى وضع دراسات لقنوات تصريف مياه السيول وإعادة النظر فيها وتوسيعها وتنظيفها والكثير من الإجراءات التي تسهم في تلافي كل تلك الكوارث التي تحدث وتسبب خسائر بشرية ومادية ؟.

سيدي الوالي..

لا نريد أن يظل الوضع كما هو عليه أجهزة نائمة لا نراها سوى في التلفزيون والصحف فقط اما في الواقع الميداني والعملي فإنها بعيدة كل البعد والنتيجة تلك الكوارث التي تحدث ونتمنى أن تكون رسالتنا وصلت وان يتم وضع المعالجات والحلول اللازمة وإلزام كل جهة من الجهات المعنية بالقيام بواجبها تجاه الناس حتى لا تتكرر المآسي للناس والخسائر في الأرواح والممتلكات وان لا تظل حكومتنا كالنعامة تدفن رأسها في الرمال .. وبالنسبة لما حدث لمنزلي انا وجيراني فاننا نحتسب الأمر على الله فهو خير معين والعوض عليه


Share/Bookmark
«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

Leave a Reply