بقلم - الاستاذ- صالح ناجي
اعكف حاليا لكشف ملفات خطيرة تحت عنوان حينما طلب هادي لقائي به عبر سكرتيره
الاعلامي.
سأفضح فيه الكثير من الاوراق التي كنت اطرحها بشان الموقف من القضية الجنوبية
وكيف كان هادي يأخذ بها ولكنه كان يعمل على عكس ماكنت اطرح له عبر مقربين منه.
الاعترافات تلك قد تطيح براسي ولكن لا يهم ذلك لطالما وان هناك اناس يعتقدون
بان هادي يعمل لصالح الجنوب سأتناول ايضا كيف تم التعامل مع الحوثيين عندما شنوا الحرب
على دماج وكيف تم اسقاط صنعاء.
الملف سيضم كيف تعامل معنا اقرب المقربين من هادي وايهامنا بان هادي جنوبي
ومع القضية الجنوبية وماذا كان يجري من تعينات من قبل هادي بعد طرحنا الافكار والروى
للتخلص من جيش الاحتلال اليمني بالجنوب.
تعين قائد جنوبي مواليا للحوثي
من هنا نبداء ومن هنا نفضح اسلوب هادي في التعامل مع قضية مصيرية كقضية
شعب الجنوب ـ طرحنا مشروعا على قائد كبير يعد الساعد الايمن لهادي وهذا المشروع اعتبرناه
مقدمة للبدء في تنفيذ المخطط للخلاص من قيادات الجيش اليمني المحتل للجنوب ' طرق المشروع
الى تغير قائد الشرطة العسكرية باليمن ككل بشرط ان يكون القائد جنوبي مؤمنا بالقضية
الجنوبية وكذلك تغير نائبه للعمليات بجنوبي ايضا,
نفذ القرار وتم تعين محمد عوض بن فريد قائدا للشرطة العسكرية وتم تعين قائد
ضالعي نائبا للعمليات.
عند تعيين عوض بن فريد العولقي كقائد للشرطة العسكرية ' اتصلت بالمقرب
من هادي وباركت القرار هذا لاسيما وانني التقيت بعوض العولقي في منطقة الحزم بالجوف
عند اشتداد المعارك بين الحوثيين والاخوان.
استخدمت قناة السعيدة كمطية للتغطية على تحركاتي الميدانية وبذلك كان
لقائي الاول بعوض بن فريد في الجوف قبل تعينه قائدا للشزطة العسكرية.
تحدثت مع ابن فريد على انفراد قبل اجرء حوارا معه بالقناة ' طلبت من ابن
فريد العولقي تحديد موقفه من القضية الجنوبية فكان رده من ذا الذي يعادي وطنه وشعبه
ففرحت كثيرا بموقفه هذا واردت ان اقبله على راسه ولكنه دفعني بيديه ' قلت له انتم المقربون
من هادي امامكم خيارات عدة لاقناعه الانحياز لابناء جلدته فاجاب كن على ثقة نحن نسير
على خطاء الشهداء والجرحى الجنوبين ..
عدنا الى صنعاء بعد اسبوعا حاميا وطيسا بين المتحاربين, قلت لابن العولقي دعهم يقتتلون فيما بينهم ولا يبقاء
منهم احدا عسى خيرا لنا في اقتتالهم هذا بان يخرجنا الله من بينهم سالمين .. ابتسم
ابن فريد العولقي وقال نعم دعهم يقتتلون.
بعد عشرين يوما من لقائي بابن فريد العولقي تحديدا تم اصدار القرار بتعينه
قائدا للشرطة العسكرية باليمن.
حينها شعرت بان مشروعنا يسير وفقا للخطة المرسومة سلفا وبفرحة ارتسمت
ملامحها على وجهي اتصلت بالمقرب من هادي وباركت الخطوة تلك وابلغته ان يبلغ هادي باننا
الى جانبه وسنضحي بارواحنا من اجل الوطن الجنوبي الكبير وسنفتدي هادي بدماءنا.
من جانبي ايضا اتصلت بالقائد عوض العولقي وهناته بصدور القرار وتعينه
قائدا فطلب منا مقابلتي وابديت استعدادي للقاءه اليوم الثاني.
ذهبت الى الشرطة العسكرية فوجدت ان هناك تعليمات مسبقة للسماح لي بالدخول
الى مكتب القائد عوض بن فريدوبمرافقة احد الضباط تم ايصالي الى مكتبه وتم ادخالي مباشرة
الى مكتب القائد وهنا وعند ولوجي المكتب نهض العولقي وصافحني بل وعانقني عناقا حارا
فعرف كل من حوله بي قائلا اتعرفون هذا اجابه البعض نعم انه صالح الضالعي المذيع المتالق
بقناة السعيدة فاجاب هو ذا.
انتظرت طويلا كون القائد مشغولا بتلقي التهاني والتبريكات من قبل ضباط
وصف الشرطة العسكرية.
نظر الينا القائد بغمزته كي يفهم انني اريد اللقاءبه منفردا ففهم تلك
الغمزة حينها طلب من الضباط الجلوس كونه يريد اللقاء بناء في غرفته الاخرى التي لاتتسع
الا لثلاثة اشخاص, مسك بيدي ودخلنا الغرفة
الزجاجية داخليا ورحب بي اشدترحيب ثم باشرته بالخطة وقلت له الان يبداء دورك اخي القائد
بما تحدثنا به معا بالجوف.. قال كيف, رديت
عليه ابداء بتعيين قيادات جنوبية موالية للقضية الجنوبية في الجنوب لاسيما في الشرطة
العسكرية وابداء من العاصمة عدن, وتابعت في
قولي له انت حينما تعين القادة الجنوبيين ونحن سنساعدك في طرح اسماء من هم على ثقة
المح اليهم او خليك بعيد ونحن سنقوم بالدور المطلوب, طلب مني الخوض في التفاصيل اكثر, اجبته عند تعينك للقيادات الجنوبية بدورهم تقع عليهم
مهام جسام تتمثل بالتخلص من القيادات الشمالية ومضايقتها ثم تتبع اعطاء توجيهات لهم
بمضايقة الافراد الشماليين ويتم استبدال الغياب بجنود جنوبيين ومن هنا نبداء بتطهير
الشرطة العسكرية من العاصمة عدن وتتبعها خطوات اخرى في بقية محافظات الجنوب.
ابتسم وقال لي اهذه خطتك ام ان احدا ورائها فاجبته نعم انها خطتي, اجابني وقال لا ليست خطتك بل مؤكد بان هناك رؤوس
كبيرة تقف خلفك, حاول استدراجي ان افصح عمن
يقف ورائي لاسيما من قيادات هادي, بل قال لي
هل الرئيس على علم مسبق بهذا ..نفيت نفيا قاطعا ان هناك قيادات كبيرة تقف على مسافات
معنا وان هناك تتسيق بيننا, ولكنني طمنته وقلت له ثق ثقة كبيرة بان هناك حرباثانية
بيننا وبين الاحتلال اليمني فيها سينتصر ابنا الجنوب عليهم وان التاريخ سيدون من وقف
مع شعبه ووطنه ومن خذل وخان وارتزق .
اعجب بالخطة وطلب مني بان اقابل نائبه للعمليات القائد الضالعي فوافقت
ومن جانبه قام بالاتصال به وطلبه للحضور الى مكتبه.
انظم الينا فقال بن فريد للقائد الضالعي اتعرف من هذا رد عليه كانني اعرفه
ولا ادري اين رايته بالضبط, رد عليه ابن فريد
هذا صالح الضالعي مذيع بقناة السعيدة فتذكر ركن العمليات وقال نعم نعم وانا اقول اين
شفت هذه الصورة.
طلب مني ابن فريد ان اعرض عليه الخطة فقمت وتحدثت معه كلمة كلمة كي يستوعبها
فوافق ركن العمليات عليها وقال انا موافق بشرط ان تكون انت ياقائدنا مقتنعا فيها, طلبت منهم ان يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه
بعضا وقلت للقائد ابن فريد العولقي حينما تتخذ قرارا ورايت بان هناك معارضة شديدة قد
يؤدي الى فضحك اجعل ركن العمليات هو من يتخذ القرارات وانت بعيد عنها فان مرت بسلام
فخيرا وان جوبهت بالاعتراض فاجعل نفسك القائد المعتدل وضحي بركن العمليات والغي القرار, اجابني القائد ابن فريد افف ياضالعي والخبث الذي
فيك انت داهية.
انتهى اللقاء بيننا وكلا منا ذهب الى ممارسة عمله ونحن مبتسمون.
في الحلقة القادمة سأكمل ما تبقى وكيف تمت الخيانة من قبل ابن فريد بعد
شهرين من كشفها..
ليست هناك تعليقات: